أشار مدرّب فريق أطلس الفرزل لكرة السلة جورج داغر الى أنّ فريقه أطلق تمارينه شبه اليومية على ملعب مجمّع نهاد نوفل في زوق مكايل، مع الأخذ بالاعتبار كلّ الإجراءات الوقائية من وباء "كورونا". أضاف لصحيفتنا: "إنّ الهدف من التمارين المُبكرة هو عودة اللاعبين الى أجواء كرة السلة، خصوصاً أنّ منافسيهم في الأندية الأخرى توقفوا عن القيام بأيّ نشاط منذ إنطلاق ثورة 17 تشرين الأول، ثمّ زادت الطين بلة الظروف الصحّية الصعبة المعروفة".
وعن رأيه في إمكانية إنطلاق الدوري اللبناني في موعده في 15 تشرين الثاني المقبل، أجاب داغر: "شخصياً أرى صعوبة في ذلك لسبب وحيد وهو موضوع الوباء المتفشّي، أما ما يُحكى عن مشاكل مالية لدى الأندية فلا أظنّ أنها ستقفُ عائقاً، لأنّ كلّ العقود الموقّعة في الموسم الفائت تمّ إلغاؤها واستُعيض عنها بعروضٍ أخرى تشترط الدفع بالعملة المحلية، ناهيك عن أنّ الاتحاد اللبناني للعبة تكفل بكافة المصاريف، من أجور الحكام والمراقبين والملاعــــب وغيرهـا، مع العلم أنّ معظـم المدرّبيـن واللاعبيــــن سيضحّون هذا الموسم من خلال تخفيض رواتبهم من أجل مصلحة اللعبة واستمراريتها".
امّا عن غياب اللاعب الأجنبي عن الدوري ومدى تأثيره على المستوى العام، فقال داغر إنه لا شك بأنّ اللاعب الأجنبي عنصرٌ مهمّ، فهو يرفع الأداء الفني ومستوى الاثارة على ارض الملعب، وهذا ما ستفتقده البطولة هذا الموسم، ويبقى الاتكال على كفاءة المدربين في اختيار تشكيلاتهم اللبنانية، ما سيشكّل إختباراً جدّياً لهم، كما أنّ هناك فرصة سانحة للاعب المحلي لإبراز مواهبه ومهاراته على أرض الملعب". وتابع: "من جهتنا لن يكون أطلس لقمة سائغة في الدوري، وطموحنا أن نبلغ "المربّع الذهبي" في حال قرّر الاتحاد اعتماد الدوريّ المنتظم وبعدها "الفاينال 4"، لأنّ المنافسة كما أعتقد ستنحصرُ بين ثلاثة فرق تطمح للقب، أما البقية فستكون في نفس المستوى الفني، وبالتالي لا يمكن التكهن بنتيجة أيّ مباراة الا في ثوانيها الأخيرة".
وعن تشكيلة أطلس للموسم الجديد، ردّ داغر: "نحن في طور تكوين الفريق، وفي هذا السياق يخضع عددٌ من اللاعبين للتجارب، مع العلم أننا وقعنا مع كلّ من هشام حلو، جوي زلعوم، ربيع ديب، كابي سماحه المتواجد حالياً في الولايات المتحدة، ونحن على قاب قوسين من التعاقد مع مارك أبي خرس، وفي المقابل تقوم إدارة النادي المتمثلة برئيسها المحامي رشيد فرح، والراعي الرسميّ والمشرف الفني على الفريق دافيد جونتاليان بجهود جبّارة ضمن خطة عصريّة وبرنامج مدروس، وسيظهر فريقنا بحلة جديدة".
وعن هجرة اللاعبين والمدرّبين، شدّد داغر على أنّ لعبة كرة السلة في لبنان ليست للتسلية أو للترفيه فقط، بل انّ اللاعب والمدرّب والعاملين في هذا الوسط يعتاشون منها، وبالتالي من حقّ أيّ منهم أن يختار الطريق المناسب له في التعاقدات الخارجية، والهدف هو البحث عن لقمة العيش والحياة الكريمة".
