الفحم النشط... مفيد أم مُضِرّ؟

02 : 00

أصبح الفحم النشط جزءاً من منتجات التنظيف ومعجون الأسنان ومزيلات العرق وحتى المأكولات! يشتق هذا الفحم من حرق مواد غنية بالكربون، مثل الخشب والجفت وقشور جوز الهند وبذور الزيتون، وتحويلها إلى مادة سوداء مُركّزة. ثم يصبح الفحم "نَشِطاً" عبر تسخينه على البخار على درجات حرارة مرتفعة، ما يسمح بفتح بنية الكربون فيه وجعلها مسامية. نتيجةً لذلك، يسهل أن تلتصق مواد لزجة مثل التراب والزيت على سطحه. لكن رغم التقارير التي ترتكز على تجارب شخصية وأعدّها خبراء تغذية ومدربون شخصيون ومشاهير عن منافع هذا الفحم لاسترجاع بشرة صافية ومشرقة، لم تحصل أي أبحاث موضوعية للتحقق من هذه الادعاءات. كذلك، ما من أدلة جازمة حتى الآن لإثبات فعالية استخدام منتجات الفحم للحفاظ على صحة الفم أو التخلص من رائحته الكريهة أو تبييض الأسنان، حتى أنه قد يسيئ إلى مينا الأسنان. على صعيد آخر، يُستعمل الفحم النشط في المطاعم لتحويل المثلجات وعجينة البيتزا ومرق النودلز والعصائر ومأكولات أخرى إلى لون أسود قاتم. لكن قبل أن تبدي استعدادك لدفع مبالغ طائلة مقابل هذه المنتجات، يجب أن تعرف أنك تدفع ثمن شكل الأطباق بكل بساطة، إذ لا تثبت أي أدلة علمية أن الفحم يسمح بتفريغ الجسم من السموم كما يدّعي البعض.

في النهاية، تقول خبيرة التغذية آبي لانغر: "لن يؤذيك الفحم النشط، لكنه لن يعطيك المفعول الذي تتوقعه أيضاً. ما المغزى منه إذاً"؟


MISS 3