رغم الوضع الدراماتيكي اللي مرق فيه لبنان، البلد رجع يتنفّس، وعجلة الإنتاجات الفنية رجعت تدور. الممثلة كريستين شويري رجعت هيّي كمان تتنفّس، ورح تكون بطلة فيلم سينما ومسرحية قريباً.
- بعد كلّ الجمود بالفترة الماضية، عندِك اليوم خبريْن «فنتاستيك»، فيلم سينما ومسرحية. منبدا بالسينما؟
مزبوط رجعنا نتنفّس من بعد ما انقطع نَفَسنا وكلّ المشاريع تأجّلت شي سنتيْن. قريباً رح صوِّر فيلم من كتابة وإخراج ميشيل تيّان، ودَوْري مرا عم بتناضل لتبقى محافظة على عيلتها. عندا إبن مسافر وبنت بدّا ياها تفلّ لأنّو الوضع مش منيح بالبلد، وزوج ميليشياوي سابق لا قادر يشتغل ولا يقوم بإحتياجات البيت، والمسؤوليات كلّها على كتافها هيّي. هالفيلم هوّي قصّة كلّ إمرأة لبنانية عايشة ببلد وما بتعرف بكرا شو ناطرها هيّي وعيلتها فيه.
- وإنتي شو بتقولي ناطرنا بالبلد؟
بتعرفي شو أكتر شي «فنتاستيك» بهالبلد ومخلّيني إبقى فيه؟ الحلم إنو ممكن نصير بلد. رغم كلّ شي قطعنا فيه، ضلّيت متأمّلة، وأكتر وقت أنا متأمّلة فيه هوّي هلّأ. إذا هلّأ ما استفدنا من الفرصة اللي عنّا ياها، يعني بحياتنا ما رح نصير بلد وما منستاهل أصلاً يكون عنّا بلد، لأنو منكون أثبتنا إنو ما عنّا النضج الكافي. وأكتر شي كمان بيخلّيني إبقى، هنّي هالكَمّ شخص الحلوين اللي بيحسّسوني إنّو بعد في خير بالبلد ولازم نتمسّك فيه، بركي بيتغيّر شي. بتمنّى من كلّ قلبي، لأنّو حرام كل شي صار فينا على قضايا كذّابة وعلى ناس راحو وما منعرف ليش راحو. ما منستاهل كل شي صار فينا.
- فعلاً ما منستاهل، خصوصاً إنّو عنّا طاقات بترفع الراس، متل فيلم «قضية 23» لزياد دويري، أول فيلم لبناني بيترشّح للأوسكار، وإنتي كنتي مشاركة فيه. شو «الفنتاستيك» اللي بعدك بتتذكّريه من سفرك عالأوسكار؟
للصراحة أنا حدا ما كتير بتعنيلو قصّة هوليوود والأوسكار، وما بحس إني عملت إنجاز إذا سافرت على شي مهرجان، مع إنها شغلة كتير مهمّة . بس عطول بحسّ إنو «في إنَّ» وقصص مسيَّسة بتتركّب بهيك مهرجانات، خصوصاً بفئة الأفلام الأجنبيّة. طبعاً تسلّينا كتير والتجربة حلوة، وخصوصاً إنك تشوفي هيك عالم وهيك حَدَث. بس هالقدّ، مش أكتر.
- إضافةً إلى «قضية 23»، إنتي شاركتي بأفلام عديدة ومهمّة، طويلة وقصيرة متل «غدي» و «أرض الوهم» وغيرن. أيّ دَوْر بتعتبريه هوّي الأهمّ؟
بتعرفي إنو أكتر أدوار تحدِّتني، هيّي أدواري بالأفلام القصيرة؟ أدواري بأفلامي الطويلة حلوي، بس كلّها أدوار «بنت عَيْلة» و «مأدَّبِة» إذا بدِّك. بينما الأدوار بالأفلام القصيرة، طلّعوني من حالي وخلّوني أعمل شخصيات ما بتشبهني بالحياة، وهيّي بالنسبة إلي «فنتاستيك» أكتر. حلمي أعمل دور غير شكل، يهزّني من جوّا، ويوصل متل ما أنا بدّي. حلمي أعمل أفلام عليها القدر والقيمة، حتى لو ما وصلت عالأوسكار.
- في شي دَوْر معيّن بتحلمي تلعبيه؟
بحبّ الأدوار الجريئة والقويّة اللّي ممكن تحركش بالعالم وتخلّيهن يفكّروا .
- وفي ممثّل بتحلمي تعملي ثنائي «فنتاستيك» معو؟
إذا بدِّك إحلم كتير، بختار جيفري دين مورغن. هيدا الزلمي بيِطوِشني بشخصيتو وتمثيلو. بلاقيه كتير حلو وعندو جاذبية ما بتفهم، ولذيذ بالحياة من ورا مقابلات حاضرتلو ياهن، وغير هيك، عندو ضحكة بتاخد العقل.
- في شي تاني آخدلك عقلك: الموتوسيكل!
«الموتو» شغلة كبيرة وأكتر من «فنتاستيك»، لأنّو بيعطيني أدرينالين كتير حلو وقوي. الإحساس ع «الموتو» ما فيكي تحسّيه بغير محلّ. في عندِك حريّة بطريقة كتير غريبة.
- ما بتحبي تصوّري فيلم «أكشن» طالما هالقدّ بتحبّي الموتوسيكل؟
أكيد بحبّ، ومش بس لأنّو بسوق «موتو»، لأنّو بحبّ هالنّوع من الأفلام، خصوصاً إذا كان لذيذ ومهضوم.
- بإنتظار تصوّري فيلم «أكشن»، رح تكوني قريباً ع المسرح مع مسرحية جديدة. شو فيكي تخبّرينا عنها؟
المسرحية من إخراج لينا أبيض، وتأليف وداد حلواني اللي انخطف جوزا سنة 1982، ومن وقتا عم تدوِّر عليه ومش معروف مصيرو. المسرحية بتحكي عنها وعن نضالها والجمعية اللّي أسّستها وبتهتمّ بقضيّة المُغيّبين، وعددن 17 ألف شخص، وأنا رح كون وحدي عالمسرح «One woman show».