حيدر يثمّن دعم إنفانتينو وسلمان ويرسم خطة واعدة لكرة القدم اللبنانية

21 : 32

ثمّن رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر مبادرة رئيسَي الاتحاد الدولي للعبة "الفيفا" جياني انفانتينو، والآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، مشيداً بالدعم الذي قدّماه للبنان، ولافتاً الى ان المساعدة الاخيرة التي قدّمت كان لها الاثر البالغ بإعادة النشاط الكرويّ في مختلف الدرجات.

واشار حيدر في حديث عبر قناة الـ "MTV"، الى أنّ المساعدة التي يتابع توزيعها، مُنحت للاتحاد اللبناني من دون أيّ قيد أو شرط حول كيفية إستخدامها، إلا انّ اللجنة التنفيذية ارتأت بأن يتمّ تخصيصها بالكامل للاندية، وهي جاءت بتوقيت مناسب في ظلّ الاوضاع الراهنة، وقد وُزعت بالدولار الاميركي "Fresh Money"، وجرى ذلك عقب معايير جرى دراستها مع رفض أن تكون محصورة بأندية الدرجة الاولى، وعلى أن تُخصص بشكل عادل وفق مصاريف، كما إحتياجات اندية كلّ من الدرجات، لافتاً الى أنّ عدم تحويل أيّ من تلك المبالغ الى المنتخبات، تعود لكون ميزانية الاخيرة مؤمّنة، وخاصة فئة الرجال، إن لناحية تأمين المباريات الخارجية او المعسكرات، ولم يخفِ العمل من أجل الحصول على مساعدات إضافية.

وحول تأثيرات جائحة فيروس "كورونا" على مصير الدوريّ، شدد حيدر على أنّ تخلّف أي فريق بحجّة إصابة أكثر من لاعب في صفوفه، فانّ هذا الامر سيعرّضه لتخسيره المباراة، وأعطى مثالاً على ذلك ما جرى مؤخراً في دوري أبطال آسيا وفي الدوري الايطالي، منبّهاً الاندية بالإلتزام بالبروتوكول الصحّي والحفاظ قدر الامكان على سلامة لاعبيها خلال التمارين كي لا تعرّض نفسها للإحراج، مشيراً الى انه بحال تُركت الأمور إستنسابية في هذا المجال، فإنّها ستفلت في النهاية، وعندها كلّ ناد لا يرغب بخوض أي مباراة، سيتذرّع بالعامل الصحّي، موضحاً أنّ النصاب القانوني لكلّ فريق سيعتمد بـ 13 لاعباً بمن فيهم حارس إحتياطي.

وكشف رئيس الاتحاد اللبناني أنّ الدوري لن يُكمل بدون حضور الجمهور الى المدرجات ولو بشكل تدريجي، وكلّ شيء يبقى رهن تطوّر الاوضاع الصحية، مشيراً الى أنّ هناك تواصلاً مع الجهات الامنية لضبط امن المباريات، وإن كانت بلا جمهور، وهو حكماً سيتواصل مع عودة الاخير للمدرجات.

وتناول حيدر مشكلة الملاعب، لافتاً الى أنّ ليس لدى الاتحاد سلطة عليها، لكنه رغم ذلك يتواصل مع اداراتها ويساعد بأعمال الصيانة وتوفير الخدمات، كاشفاً عن خطة تأهيلية تسير بانتظام وفق هذا الاطار، وفي هذا الاطار هناك ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صيدا، كما ملعب انصار في البلدة الواقعة جنوباً، حيث انتهت المرحلتان الاولى والثانية، ولم تبقَ سوى الثالثة منها، والجزء الاساسي هي أرضيته، وأكد أنّ العمل جارٍ للحصول على مساعدات خارجية في هذا الاطار.

وطالب بدعم الحكم اللبناني ومنحه الثقة التي يستحقها، خاصة انه من المجلّين خارجياً، فعند كل مشاركة تصل شهادات ليس بحسن أداء حكّامنا وحسب، بل بتميّزهم، علماً انّ الاعتراض على الحكام اسطوانة ستتكرر كلّ موسم ولن تنتهي على رغم أنّ هناك من يطلقها عن قناعة رغم عدم صوابيتها، وآخرون يجعلونها شماعة لتعليق التقصير عليها.

وحيال إثارة قضية المراهنات، طالب حيدر السلطات المختصّة بالتعاون للقضاء على الاماكن التي تسهّل أمور كهذه على رغم صعوبة المهمّة لتوفر فضاء واسع بوجود الانترنت، لكن ما يهمّ الاتحاد هو ألا تؤثر المراهنات على تكييف نتائج المباريات لهذه الغاية، دون أن يغفل بأنّ نظام الموسم الحالي يقضي وبشكل كبير على مختلف اشكال التلاعب.

وعن انتخابات اللجنة التنفيذية لإتحاد كرة القدم أعلن أنه من المبكر الحديث عن ترشحه من عدمه، علماً ان كرة القدم اللبناتية تدار بروح العائلة، فكلّ يخدمها من موقعه. واشار الى أنّ قضايا اللاعبين العالقة لدى الاتحاد تمّ حلها بطريق التوافق، لكن مع الالتزام بالقوانين المرعية الاجراء، خاصة في ظلّ الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، وقال إنّ نظام التواقيع الابدي لم يعد قائماً نظرياً مع إلزام الاندية بتوقيع عقود عند ضمّ لاعبيها.

وتطرق حيدر في ختام حواره الى الية عمل لجنة الاتحادات إحدى مهامه الاساسية في الاتحاد الاسيوي، وشدد على أنّ عملها يشمل كلّ ما ما يتعلق بشؤون الاتحادات المحلية ما عدا الامور المالية، وخاصة النزاعات العالقة مع الجهات الحكومية وكذلك الناشئة عن النزاعات الانتخابية، لافتاً الى أنّ الاتحاد الاسيوي، وبتوجيهات رئيسه الشيخ سلمان، كان السبّاق وقبل نظيره الدولي، بإصدار كتيّب حول آلية العلاقات بين الاتحادات وبين السلطات في بلدانها، لا سيما بعد تعدد الخلافات مؤخراً في الدول النائية.

MISS 3