أوّل دعوى في ألمانيا ضدّ "هجمات النظام الكيماويّة"

إنفجار هائل يهزّ مدينة "الباب" السوريّة

02 : 00

لتركيا تواجد عسكري في مناطق عدّة في شمال سوريا (أ ف ب - أرشيف)

قُتِلَ أكثر من 18 شخصاً، بينهم 13 مدنيّاً وأُصيب العشرات بجروح أمس جرّاء انفجار سيّارة مفخّخة في مدينة الباب التي تُسيطر عليها القوّات التركيّة وفصائل سوريّة موالية لها في شمال سوريا.

وأوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن السيّارة انفجرت قرب محطّة للحافلات وسيّارات الأجرة في وسط مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما تسبّب بمقتل 18 شخصاً وإصابة 75 آخرون على الأقلّ بجروح، بعضهم في حال خطرة. ورجّح المرصد أن ترتفع حصيلة القتلى.

وغرّد نائب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانيّة المعني بالأزمة السوريّة في الأمم المتحدة مارك كتس: "نشجب بأشدّ العبارات هذه الهجمات العمياء التي تستهدف مدنيين". وتشهد المدينة بين الحين والآخر فوضى أمنيّة وعمليّات اغتيال لقياديين في صفوف الفصائل التي تدور في فلك أنقرة. كما تُشكّل مسرحاً لتفجيرات بسيّارات ودرّاجات مفخّخة تبنّى تنظيم "داعش" الإرهابي تنفيذ عدد منها.

توازياً، أعلنت ثلاث منظّمات غير حكوميّة أنّها رفعت أوّل دعوى حول هجمات كيماويّة اتُّهم النظام السوري بشنّها العام 2013 و2017. وكشفت المنظّمات الثلاث، وهي مبادرة عدالة المجتمع المفتوح والأرشيف السوري والمركز السوري للإعلام وحرّية التعبير، أنّها تقدّمت بدعوى إلى مكتب المدّعي العام الفدرالي في كارلسروه الإثنين. وتستند في ذلك إلى مبدأ الولاية القضائيّة العالميّة المعمول به في ألمانيا.

وأشارت المنظّمات غير الحكوميّة في بيان مشترك إلى أن "ملف الدعوى يتضمّن أدلّة جديدة وخيوط تحقيق تُظهر أن الحكومة السوريّة نفّذت الهجمات" الكيماويّة. وأضافت أن "الهجومَيْن تزامنا مع قصف منشآت طبّية قريبة، ما أعاق بشكل خطر عمليّات الإغاثة". واعتبرت أنّه "حان الوقت لأن يقوم المدّعون الأوروبّيون المختصّون، بالتحقيق بشكل مشترك في برنامج الأسلحة الكيماويّة السوري، وإصدار أوامر توقيف بحق مسؤولين سوريين".

وردّاً على سؤال لوكالة "فرانس برس"، أكد مكتب المدّعي الفدرالي تلقّي الدعوى، التي تتعلّق بهجوم بغاز الـ"سارين" في ضاحية دمشق في الغوطة الشرقيّة في 21 آب 2013. ويُقدّر المدّعون أنّه خلّف 1200 ضحية. وشكّل هذا الهجوم انتهاكاً لـ"الخطّ الأحمر" الذي حدّده الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وحصل الهجوم الكيماوي الثاني، الذي استُخدم فيه غاز الـ"سارين" أيضاً، في 4 نيسان 2017 في خان شيخون، بين دمشق وحلب، وأسفر بحسب رافعي الدعوى عن مقتل 200 شخص. وبعد الهجوم الأوّل، تعهّد النظام السوري بتدمير مخزونه من الأسلحة الكيماويّة. أمّا الهجوم الثاني فأعقبته غارات أميركيّة على مطار انطلقت منه الطائرات السوريّة.


MISS 3