مع اقتراب صافرة البداية للدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2027، يدخل منتخب لبنان مرحلة الحسم في استعداداته، واضعاً نصب عينيه التأهل للمرة الثالثة على التوالي إلى النهائيات القارية التي تستضيفها السعودية. وفي هذا الإطار، يتابع "رجال الأرز" تحضيراتهم في معسكر الدوحة، الذي يشكّل محطة أساسية قبل المواجهة الافتتاحية أمام منتخب بروناي دار السلام، والمقررة في 25 من الشهر الجاري.
ووصلت بعثة المنتخب اللبناني إلى الدوحة بتشكيلة ضمّت اللاعبين المحليين إلى جانب المحترفَين، بقيادة المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش، الذي وضع برنامجاً تدريبياً صارماً يهدف إلى رفع الجاهزية البدنية والفنية للاعبين. وسيكون الاختبار الأبرز بعد غد الخميس، حيث يخوض المنتخب مباراة ودية أمام منتخب تيمور الشرقية، الذي يتميّز بأسلوب لعب مشابه لبروناي، ما يجعلها فرصة مثالية لرادولوفيتش لوضع لمساته الأخيرة على التشكيلة الأساسية. كما سترسم هذه المباراة فكرةً واضحة لدى رادولوفيتش حول جهوزية لاعبيه، وستتيح له الفرصة لاختيار الأفضل بينهم لمواجهة بروناي، وذلك بعدما تابع المحليين منهم في الأسابيع الماضية من خلال المباريات التي خاضتها فرقهم في الدوري اللبناني بعدما حضر إلى بيروت برفقة مساعده سردان كلاييفيتش.
مهمة محفوفة بالتحديات
وتشهد قائمة لبنان عودة ستة محترفين بعد غيابهم عن المباراتين الوديتين السابقتين، إضافةً إلى دخول بعض الأسماء الجديدة، حيث استدعي حارس العهد شاكر وهبي للمرة الأولى لتعويض غياب مهدي خليل المصاب. كما استدعى الجهاز الفني المدافع المغترب بدرو بو ديب أيضاً للمرة الأولى (المولود في المكسيك) والذي تدرّج في الفئات العمرية لأندية بويبلا وكلوب ليون قبل انتقاله مؤخراً إلى باتشوكا.
يتنافس المنتخب اللبناني في المجموعة الثانية إلى جانب بروناي، اليمن وبوتان، وهي مجموعة تبدو في متناول "رجال الأرز"، لكن التأهل لن يكون سهلاً في ظل التقارب الفني بين الفرق. ومن هنا، يدرك رادولوفيتش أن تحقيق انطلاقة قوية أمام بروناي سيمنح لاعبيه دفعة معنوية كبيرة لمواصلة المشوار بثقة نحو حجز بطاقة التأهل إلى النهائيات القارية.