واشنطن تصرّ على تفكيك "النووي الإيراني" بالكامل

إيران أمام خيارَين أحلاهما مرّ (رويترز)

جدّد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمس التزام بلاده بمنع حصول الجمهورية الإسلامية الإيرانية على سلاح نووي، موضحاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى أن تفكّك إيران برنامجها النووي بالكامل ويُفضّل حصول ذلك عبر المفاوضات، لكنه في الوقت عينه طلب من البنتاغون والجيش أن يكونا على أتمّ الجاهزية للعمل مع حلفاء بلاده على منع إيران من الحصول على سلاح نووي.


في السياق، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في إسرائيل، أن النظام الإيراني يُشكّل "تهديداً لاستقرار المنطقة والعالم"، جازمة بأن طهران لا يجب أن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً. وأكدت دعم الاتحاد الأوروبي لأي جهود دبلوماسية تهدف إلى منع الملالي من الحصول على أسلحة نووية.


في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع أميركا، رافضاً احتمال خوض محادثات مباشرة معها تحت "الضغوط القصوى" أو التهديد. واعتبر أنه لا يُمكن القول إن مسار الدبلوماسية قد انتهى، لأن بديل الدبلوماسية هو الحرب. واستبعد أن تصل الأمور إلى الحرب لأن طهران "على أهبّة الاستعداد الكامل لسيناريو الحرب"، معتبراً أن "الاستعداد يُتيح لنا القوّة والردع، بحيث لا يجرؤ أحد على التفكير في الاعتداء على أراضينا".


وفي ظلّ سياسة "الضغوط القصوى" التي تشدّ إدارة ترامب عبرها الخناق حول "الرئة الاقتصادية" لملالي طهران، كشف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محمد صدر أن المشكلات الاقتصادية تهدّد البلاد، محذراً من أن 30 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر. ورأى أن "حلّ هذه المشكلات الاقتصادية لا يكون عبر أدوات اقتصادية فقط، بل لا بدّ من معالجتها أيضاً عبر السياسة الخارجية، بحيث تساهم السياسة الخارجية في التخفيف من الأزمات الاقتصادية"، حسب موقع "جماران".


إلى ذلك، كشف وزير النفط العراقي حيان عبد الغني أنه "وصلت إلينا بعض الاستفسارات الشفهية بأن هناك ناقلات نفط احتُجزت في الخليج من قِبل القوات البحرية الأميركية وكانت تحمل لوائح شحن عراقية، واتضح أن هذه الناقلات إيرانية تابعة للجمهورية الإسلامية وتستخدم وثائق عراقية مزوّرة، لذا أوضحنا ذلك للجهات المعنية". وجزم بأن شركة تسويق النفط الحكومية "سومو" تبيع النفط الخام حصراً للشركات التي تملك مصافي، ولا تورده لشركات تجارية، بينما نفت وزارة النفط الإيرانية احتجاز الولايات المتحدة لناقلات نفط إيرانية.