- الشمال -
ثلثاء طويل أمضاه رأس الحكومة ورئيسها نواف سلام في الشمال. فعلى متن طوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني، وصل رئيس الحكومة نواف سلام والوفد الوزاري المرافق إلى طرابلس بداية، قرابة الساعة العاشرة صباحاً، ثم انتقل منها إلى عكار التي وصلها الساعة 12.15.
هي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس حكومة بهذا الشكل، تحمل طابعاً إنمائياً أمنياً، إلى المنطقتين الأكثر حرماناً في لبنان. صاحب رئيس الحكومة وفد وزاري واجتمع في سراي طرابلس بنواب المدينة وقياداتها الأمنية.
عدم تمثيل عكار وطرابلس في الحكومة كان مسيطراً على الإجتماعات، كذلك الوضع الأمني والنزوح السوري والمشاريع الخدماتية لمدينة طرابلس ولمحافظة عكار.
الزيارة حظيت بهجوم معاكس من الفريق الإعلامي المحسوب على رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، الذي حاول التقليل من أهمية الزيارة، فروّج خلال اليومين الماضيين، بأن الزيارة التي ينوي الرئيس نواف سلام القيام بها إلى طرابلس وعكار، ظاهرها وشعارها إنمائي مطلبي، وإنما هي ليست إلا رداً من سلام، على اللقاءات التي عقدها الرئيس نجيب ميقاتي في دارته بطرابلس، واستقبل فيها شخصيات سياسية وأمنية لبحث الوضع الأمني في طرابلس.
بنتيجة الزيارة طرابلسياً وعكارياً يمكن الإشارة إلى الآتي: وعد من الرئيس سلام باستمرار تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس إلى ما بعد العيد، ومحاولة الحدّ من ظاهرة انتشار السلاح المتفلّت، بعد استكمال التعيينات الأمنية والإدارية. وبخصوص مطار القليعات، فإنّه في غضون أشهر من 3 إلى 6 أشهر، ستكون المخططات كلّها قد أنجزت والمطار قابل للعمل.
عضو تكتل الإعتدال الوطني النائب وليد البعريني، شارك في اللقاء إلى جانب نواب المنطقة، وأشار في حديثٍ لـ "نداء الوطن" إلى أن "اللقاء اليوم مع رئيس الحكومة مهم. والزيارة تحمل الطابع الإنمائي الإيجابي. نحن نأمل الخير من هذه الزيارة، وأن تنفّذ الوعود بتشغيل مطار القليعات، وإنماء عكار والشمال وتحقيق مشاريعها، وأن تكون مرحلة الوعود للشمال بلا تنفيذ من الدولة، قد طويت إلى غير رجعة".
أضاف البعريني: إن تشغيل مطار القليعات موضوع يتابع من قِبلنا في تكتل الإعتدال الوطني، والسعي الدؤوب لتأليف الهيئة الناظمة للطيران المدني هو الأمر الجدي ليكون المطار قد وُضع على السكة الصحيحة للتنفيذ.
وختم البعريني:"بالرغم من أننا ظلمنا في مسألة التوزير، إلا أننا مصرون على دعم الحكومة ورئاستها، لأننا نسمع عن نيات لديها لإنماء عكار والشمال. الجهود موجودة، والنيات الطيبة موجودة، ويبقى أن يتحقق الحلم بتشغيل المطار الذي يرفع الحرمان عن المنطقة".
وكان لافتاً وربما في إشارة لبعض المنتقدين للزيارة، قول الرئيس نواف سلام في نهاية الإجتماع بمطار القليعات: "قريباً سترون ويرى الجميع أن وعودنا لعكار وطرابلس لم تكن مجرد وعود".