تصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا رغم اتفاق أميركي لوقف الضربات

المصدر: رويترز

تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بانتهاك هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة، تقضي بوقف الضربات على منشآت الطاقة، ما يضع الاتفاق تحت اختبار صعب وسط تصاعد التوترات. كما تسببت الشروط الروسية في إلقاء ظلال من الشك على وقف إطلاق النار في البحر الأسود.


وكانت واشنطن قد أعلنت، أمس الثلثاء، عن اتفاقين منفصلين مع كييف وموسكو، يقضيان بوقف الهجمات في البحر الأسود وتحييد منشآت الطاقة عن الاستهداف. لكن التصريحات المتضاربة بين الطرفين تعكس وجود فجوة كبيرة بين مواقفهما.


وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الولايات المتحدة أبلغت كييف بأن الاتفاقات دخلت حيز التنفيذ فور إعلانها. في المقابل، اشترط الكرملين إعادة ربط بنك روسي خاضع للعقوبات بنظام SWIFT العالمي قبل تنفيذ هدنة البحر الأسود، وهي خطوة ترفضها أوروبا ما لم تنسحب روسيا من أوكرانيا.


وفي سياق متصل، زعمت موسكو أنها تلتزم بوقف الهجمات على منشآت الطاقة منذ 18 آذار، غير أن مسؤولاً أوكرانياً رفيعاً أكد أن روسيا استهدفت 8 منشآت طاقة أوكرانية منذ ذلك التاريخ.


وتأتي هذه التطورات وسط استمرار القتال على امتداد جبهة تمتد لمسافة 1000 كيلومتر، في أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وفي ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يدفع نحو حل سريع للحرب، نشرت واشنطن بيانين منفصلين مع موسكو وكييف توضحان إطار الاتفاقات، دون تحديد جدول زمني واضح لتنفيذها.


ورغم الاتفاق المعلن، أفادت روسيا بأنها أسقطت 9 طائرات مسيّرة أوكرانية، منها اثنتان فوق البحر الأسود، كما اتهمت كييف بمحاولة مهاجمة منشآت لتخزين الغاز في شبه جزيرة القرم والبنية التحتية للطاقة في منطقتي كورسك وبريانسك الروسيتين، وهو ما نفته أوكرانيا.


في المقابل، أبلغ الجيش الأوكراني عن 117 هجوماً بطائرات مسيّرة روسية خلال الليل، فيما تعرضت مدينة كريفي ريه لأكبر هجوم من هذا النوع منذ بدء الحرب.


وفي تعليق على التصعيد، دعا زيلينسكي الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات إضافية على موسكو، معتبراً أن استمرار الهجمات الروسية بعد إعلان الهدنة يثبت أن "روسيا لا تسعى إلى سلام حقيقي". وأضاف عبر منصة إكس: "شن مثل هذه الهجمات الواسعة بعد مفاوضات وقف إطلاق النار هو رسالة واضحة للعالم بأن موسكو لا تريد السلام."