المواجهة تحتدم في قرغيزستان... والرئيس مستعدّ للاستقالة

02 : 00

تجمّع آلاف الأشخاص مجدّداً أمس في شوارع عاصمة قرغيزستان، بشكيك، في مسعى من جانب فصيلَيْن سياسيَيْن متنافسَيْن على السلطة إلى إظهار قوّتيهما في وقت أبدى فيه رئيس البلاد سورونباي جينيبكوف استعداده للإستقالة.

وحصلت اشتباكات عنيفة حين إلتقت تظاهرتان مؤيّدتان لمسؤولَيْن سياسيَيْن متنافسَيْن، يُعلن كلّ منهما حقّه في تشكيل الحكومة، إذ تشهد قرغيزستان حركة احتجاج واسعة النطاق على عمليّات تزوير طالت الإنتخابات التشريعيّة التي أُجريت أخيراً وفاز خلالها حزبَيْن قريبَيْن من جينيبكوف.

وأعلن رئيس البلاد، الذي لم يظهر في العلن منذ الإثنين، أنّه "مستعدّ لترك منصب رئيس جمهوريّة قرغيزستان" بمجرّد أن تُصبح هناك حكومة جديدة شرعيّة وأن "نعود إلى طريق الشرعيّة". وأضافت الرئاسة في بيان أن الإستقالة قد تحصل بمجرّد تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة وتعديلات في الحكومة.

ومع ذلك، لم يتّضح على الفور ما إذا كانت هذه الشروط قابلة للتحقيق، إذ إن الفصيلَيْن السياسيَيْن المتنافسَيْن تظاهرا مجدّداً في بشكيك أمس. وأبدى كلّ من التجمّعَيْن تأييده لمسؤول سياسي مختلف للحكم، لكن لم يُدافع أي منهما عن رئيس الدولة الحالي. واندلعت صدامات عنيفة، وأُطلقت أعيرة ناريّة في الهواء وقام البعض بتحطيم زجاج سيّارات.

كذلك، تجمّع آلاف الأشخاص في حديقة قريبة من مبنى يضمّ مكاتب رئيس الوزراء دعماً لصدر جباروف، السياسي القومي الذي حرّره أنصاره هذا الأسبوع من السجن. وأُعلن جباروف رئيساً للحكومة خلال جلسة برلمانيّة استثنائيّة عُقِدَت في فندق بعد سيطرة المحتجّين على مبنى البرلمان خلال الإضطرابات.

وقال متحدّث باسم الحشد إنّ صدر جباروف "سيُصبح رئيساً للوزراء ورئيساً للبلاد، وبالتالي فإنّ كلّ شيء سيكون على ما يُرام". وكان جباروف يمضي عقوبة بالسجن 11 عاماً ونصف العام بتهمة احتجاز رهائن خلال إحدى الأزمات السياسيّة السابقة. ولم يهدأ التوتّر في قرغيزيستان عقب اتخاذ السلطات قرار إلغاء نتائج الإنتخابات التشريعيّة.


MISS 3