تحت أضواء ملاعب إنكلترا، ينتظر عشّاق الساحرة المستديرة ديربياً مشحوناً يجمع بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين. أحدهما يملك مجد التاريخ، والآخر صعد بسرعة الصاروخ ليحفر اسمه في سجل الكبار، لكن الحاضر لا يرحم، والواقع مختلف تماماً.
فمانشستر يونايتد لم يعد ذلك الفريق المرعب الذي هيمن على البطولات، بينما يعيش مانشستر سيتي موسماً أقل بريقاً من سابقاته، وها هو يقاتل لاستعادة توازنه في سباق القمة.
وبنظرة على جدول الترتيب، يتضح أن الفريقين في حاجة ماسّة للفوز:
السيتي يطمح للعودة إلى المربع الذهبي وتأمين مقعده في دوري أبطال أوروبا وسط منافسة محتدمة مع تشيلسي وأستون فيلا ونيوكاسل.
اليونايتد من جهته يسعى للهروب من النصف الثاني من الجدول واستعادة كبريائه بعد موسم باهت خذل فيه آمال جماهيره.
ورغم تباين المستوى والأرقام، تبقى مباريات الديربي مختلفة تماماً. هي مواجهات تعني الكرامة والهيبة أكثر من النقاط، والانتصار فيها قد يغيّر مسار موسم كامل.
مدرب السيتي بيب غوارديولا يدرك أهمية اللقاء، ويسعى للثأر من خسارة الذهاب (2-1)، لكن غياب المهاجم القناص إيرلينغ هالاند حتى نهاية الموسم يُعد ضربة موجعة قد تُعقّد حساباته.
في المقابل، يدخل اليونايتد المباراة متسلّحاً بالأرض والجمهور، وبجيل شاب متعطّش لترك بصمته في أكبر مباريات الموسم. أجواء الديربي قد تكون الشرارة التي تُشعل طموحات الشياطين الحمر.
أما تاريخ المواجهات في آخر 10 مباريات فيكشف:
السيتي فاز في 6 مواجهات
اليونايتد تفوّق في 3 مواجهات
تعادل وحيد (الدرع الخيري 2024)
ويُذكر أن آخر تعادل سلبي بينهما في الدوري يعود إلى عام 2020.
فمن يكتب اسمه على قمّة الديربي هذه المرة؟ ومن ينتشل موسمه من الغرق؟