مكسيكيون يستنجدون بـ"قديسة الموت" لمواجهة "كورونا"

02 : 00

يتضرّع رجال ونساء في مدينة تولتيتلان المكسيكية أمام هيكل عظمي ضخم يمثل "سانتا مويرتي" أو "قديسة الموت" طلباً للحماية من فيروس كورونا.

تدور هذه المشاهد في المدينة الواقعة في ولاية مكسيكو حيث أقيم تمثال لـ"غريم ريبر" يبلغ ارتفاعه 22 متراً لهذا الهدف.

وتجمع مثل هذه الطقوس عدداً متزايداً من المصلين القلقين بشأن الانتشار المستمر للوباء.

وهذا التبجيل الذي ينقله المهاجرون العابرون للقارة وصل أيضاً إلى الولايات المتحدة والعديد من دول أميركا اللاتينية الأخرى.





ووفقاً للمؤرخين، تعود جذور تكريم "قديسة الموت" إلى القرن السادس عشر عندما كان السكان الأصليون يكرّمون هيكلاً عظمياً في قرى وسط المكسيك.

وعلى مدى قرنين، بقيت هذه الطقوس سرية، وفي الخمسينات، ظهرت مع التحضر القسري والفقر وتفاقم عدم المساواة، كما أوضح برناردو بارانكو عالم الاجتماع المتخصص في الأديان.

وتدين الكنيسة الكاثوليكية هذه الممارسة. إذ أعرب البابا فرنسيس من المكسيك عن قلقه بشأن الأشخاص الذين يتنكرون في صورة "رموز مروعة لتسويق الموت".

لكن هذا الأمر لا يزعج رودريغو أوليفا، المصور الذي اجتاز مسافة 70 كيلومتراً تفصل بين مدينة مكسيكو وتولتيتلان لأداء الصلاة لـ"قديسة الموت".

وقال رودريغو: "نصلي لسانتا مويرتي لحمايتنا. لكن هذا لا يجعلنا محصّنين ضد الفيروس".

MISS 3