في عالم كرة القدم، لا يُقاس المجد بالأرقام الفردية أو الأندية التي لعب لها النجم فحسب، بل تُعدّ البطولات القارية والدولية مع المنتخبات جزءاً أساسياً في تكوين الإرث الكروي.
ورغم تألق العديد من اللاعبين المميزين، فإن الفوز بلقب قاري يبقى مهمة صعبة، حتى على أساطير الملاعب. فمهما بلغ تألق اللاعب، فإن التتويج الدولي يتطلب مجهوداً جماعياً، وتكاملاً بين عناصر المنتخب. على سبيل المثال، لم يكن ليونيل ميسي ليحقق كأس العالم لولا الأداء الجماعي المذهل للمنتخب الأرجنتيني بقيادة دي ماريا، ألفاريز، ومارتينيز. كذلك، لم يكن كريستيانو رونالدو ليحرز كأس أوروبا لولا تألق زملائه مثل جواو موتينيو وبيبي.
في هذا التقرير، نستعرض عشرة نجوم عالميين، صنعوا المجد مع أنديتهم، لكنهم أخفقوا في تحقيق أي لقب قاري مع منتخباتهم:
• زلاتان إبراهيموفيتش (السويد): أسطورة هجومية بأرقام مذهلة ومسيرة طويلة، لكنه لم يتوّج بأي بطولة كبرى مع منتخب بلاده، رغم مشاركاته المتعددة في كأس العالم واليورو. شخصيته القيادية لم تكن كافية لتعويض غياب فريق قوي حوله.
• روبرت ليفاندوفسكي (بولندا): أحد أفضل المهاجمين في العقد الأخير، وهداف بارز في بايرن ميونخ، لكنه عانى على المستوى الدولي مع منتخب لا يملك أسماءً بارزة تدعمه.
• إيرلينغ هالاند (النرويج): نجم عالمي رغم صغر سنه، لكنه لم يتمكن حتى الآن من قيادة النرويج إلى أي إنجاز قاري يُذكر.
• محمد صلاح (مصر): أحد أبرز النجوم العرب والأفارقة عالمياً. بلغ نهائي كأس الأمم الأفريقية مرتين (2017 و2021) لكنه خسرهما، ولا يزال يبحث عن لقبه القاري الأول.
• هاري كين (إنكلترا): هداف مونديال 2018 وقائد منتخب إنكلترا، اقترب من المجد في يورو 2020 لكنه خسره في النهائي، كما أهدر ركلة جزاء حاسمة في مونديال 2022 أمام فرنسا، وخسر مجدداً نهائي يورو 2024 أمام إسبانيا.
• كيفن دي بروين (بلجيكا): مايسترو خط الوسط البلجيكي، وأحد أفضل صانعي اللعب في العالم، لكنه لم ينجح مع الجيل الذهبي لبلجيكا في حصد أي بطولة كبرى.
• غاريث بيل (ويلز): قاد ويلز إلى نصف نهائي يورو 2016 في إنجاز تاريخي، لكنه لم يحرز أي لقب قاري رغم مسيرته الاستثنائية.
• سون هيونغ-مين (كوريا الجنوبية): نجم توتنهام وواجهة الكرة الآسيوية، يواصل سعيه لتحقيق كأس آسيا، بعدما فشل حتى الآن في التتويج بأي لقب قاري مع منتخب بلاده.
• إدين هازارد (بلجيكا): موهبة ساحرة ونجم بلجيكا لسنوات، تألق مع تشيلسي وأحرز ألقاباً محلية وأوروبية، لكنه اعتزل دولياً دون أي تتويج قاري.
• روبن فان بيرسي (هولندا): هدّاف لامع في البريمييرليغ مع أرسنال ومانشستر يونايتد، لكنه لم يتوج بكأس العالم أو أمم أوروبا مع الطواحين الهولندية.