خروج من الباب الضيّق… أسماء كبيرة على المحك

كارلو أنشيلوتي ونهاية قريبة

تشهد الكرة الأوروبية صراعاً محتدماً على المستويين المحلي والقاري، في ظل استثمارات ضخمة تضخّها الأندية سعياً وراء الألقاب والعوائد المالية والشهرة العالمية. وفي هذا السباق المحموم، تحرص إدارات الأندية على استقطاب نخبة المدربين لقيادة مشاريعها الطموحة.

لكن في زمن كرة القدم الحديثة، تقلّص هامش الصبر، وباتت الإقالة قراراً سريعاً لا ينتظر كثيراً. لم يعد يُمنح المدرب الوقت الكافي لبناء مشروع طويل الأمد، فالتراجع في الأداء، حتى ولو كان موَقتاً أو ناتجاً عن ظروف قاهرة كالإصابات، قد يفتح باب الرحيل.

وفي ما يلي، نرصد أبرز المدربين الذين باتت مواقعهم مهددة مع اقتراب نهاية الموسم:


أنج بوستيكوغلو – توتنهام هوتسبير

رغم انطلاقته القوية، يمرّ المدرب الأسترالي بفترة صعبة مع توتنهام، إذ تراجع الفريق إلى النصف السفلي من جدول البريميرليغ، وودّع جميع المسابقات المحلية.

الجماهير لا تزال تمنحه بعض الثقة، مدركة حجم الإصابات التي أثّرت على استقرار الفريق، إلا أن التتويج بالدوري الأوروبي قد يكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ موسمه.



كارلو أنشيلوتي – ريال مدريد

المدرب الإيطالي الذي سطّر صفحات ذهبية في تاريخ ريال مدريد يجد نفسه مجدداً في مهبّ الانتقادات. ورغم امتلاك الفريق كوكبة من النجوم، يرى البعض أن الريال يفتقر للهيمنة الواضحة.

وفي حال فشل “الميرينغي” في التتويج هذا الموسم، فقد يرحل أنشيلوتي، تاركاً الباب مفتوحاً أمام عودة تشابي ألونسو، الذي لا يخفي رغبته في قيادة الفريق مستقبلاً.


سيرجيو كونسيساو – ميلان

بعد فوزه بكأس السوبر، ظنّ البعض أن كونسيساو سيكون رجل المرحلة في ميلان، لكنه يواجه واقعاً صعباً.

الفريق بعيد عن مراكز المقدمة في الدوري، ويصارع لضمان مقعد أوروبي. إن لم يتمكّن المدرب البرتغالي من رسم هوية واضحة للفريق سريعاً، فالإقالة قد تكون حتمية.


رود فان نيستلروي – ليستر سيتي

منذ رحيل إنزو ماريسكا إلى تشيلسي، وُضع ليستر في دوامة من النتائج السلبية. ورغم تعيين نيستلروي خلفاً لستيف كوبر، إلا أن الأمور لم تتغيّر.

الفريق لا يزال مهدداً بالهبوط، وإن استمرّ التراجع، فإن رحيل المدرب الهولندي يبدو مسألة وقت.