بوكايو ساكا… "غزال" لا يهاب الخصوم

جيل أرسنال الجديد لا يقل عن جيل الأمجاد

في أرجاء ملعب “سانتياغو برنابيو”، احتفل النجم بوكايو ساكا بطريقته الخاصة، مقلداً “الغزال” تيري هنري، كيف لا وهو وريثه الشرعي، وحامل لواء أرسنال في رحلته نحو المجد الأوروبي.

لم تهتز عزيمة “مدافع لندن” أمام جحيم مدريد، إذ دخلوا موقعة إياب ربع نهائي دوري الأبطال متسلحين بانتصار الذهاب (3-0). وبينما توقع الجميع سقوطهم، جاء الرد عنيفاً ومنظماً، حيث قدموا أداءً دفاعياً وهجومياً راقياً، وفرضوا سيطرتهم لينتزعوا فوزاً تاريخياً بنتيجة (2-1) في معقل الإسبان.

بات الغانرز أول فريق في التاريخ يهزم ريال مدريد في أول زيارتين له إلى “البرنابيو”، وأكد ساكا على روعة فريقه قائلاً:

“أثبتنا أننا قادرون على مقارعة كبار أوروبا، سواء على أرضنا أو خارجها. أنا شخص يؤمن بحلم التتويج بدوري الأبطال، وأعتقد أننا قادرون على تحقيقه”.


مشروع ميكيل أرتيتا، الذي انطلق عام 2019، بدأ اليوم في قطف ثماره، بأسلوب لعب متكامل، وشخصية فريق لا يهاب أحداً. وكان التفوق على “زعيم أوروبا” تتويجاً لهذا العمل المتقن.


في المقابل، صمد إنتر ميلان على أرضية ملعب “جوزيبي مياتزا”، وفرض التعادل (2-2) على بايرن ميونخ، ليحسم بطاقة التأهل إلى نصف النهائي بمجموع (4-3).

وبهذا الإنجاز، يعود النيراتزوري إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال بعد غياب قصير منذ نسخة 2023، مؤكداً أن سيموني إنزاغي هو الرجل المناسب في المكان المناسب، وملك مباريات الإقصاء بلا منازع.


وهكذا، يكتمل عقد نصف النهائي بتأهل كل من: أرسنال، إنتر ميلان، برشلونة وباريس سان جيرمان، في نسخة نارية تضم أفضل أربعة فرق في القارة العجوز.


نصف النهائي الأول:

أرسنال × باريس سان جيرمان

مواجهة مرتقبة بين مدرستين مميزتين، وصراع تكتيكي بين لويس إنريكي وميكيل أرتيتا.

التاريخ يصب في مصلحة أرسنال، الذي تفوق هذا الموسم (2-0) في دور المجموعات، إلى جانب تعادلين سابقين.


لكن المعطيات تغيّرت الآن. باريس يدخل المواجهة بقوة كبيرة بعد إقصائه ليفربول وأستون فيلا، ويعتمد على انسجام هجومي نادر.


أما أرسنال، المنتشي بإسقاط الريال، فيرى أن لا أحد قادر على إيقافه.


اللقاء الأول يُقام في لندن، على أن تُحسم المعركة في باريس.


نصف النهائي الثاني:

برشلونة × إنتر ميلان

قمة كلاسيكية بين القوة الدفاعية لإنتر وجنون الهجوم الكتالوني.


التاريخ بينهما غنيّ: أول مواجهة كانت عام 2009، فاز برشلونة مرة وتعادلا مرة. وفي 2010، حسم مورينيو الصراع لصالح إنتر في نصف النهائي الشهير بنتيجة (3-2) في مجموع اللقاءين.

وعبر 10 مواجهات، تفوّق برشلونة في 5، مقابل فوزين لإنتر و3 تعادلات.


الموقعة تنطلق من كتالونيا، وتُحسم في معقل إنتر… فاستعدوا لمعركة نارية على بطاقة النهائي.