بروكسل تنتقد استئناف أنقرة نشاطاتها في المتوسّط

02 : 00

إنتقد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمس استئناف تركيا التنقيب عن الغاز في شرق المتوسّط، مندّداً بما اعتبرها "استفزازات"، في ختام قمّة في بروكسل. وقال: "نُندّد بتصرّفات واستفزازات تركيا الأحاديّة الجانب"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يعتزم دراسة الوضع في كانون الأوّل للنظر في عقوبات ضدّ أنقرة.

وناقش القادة الأوروبّيون هذا النزاع الجيوستراتيجي خلال قمّتهم في بروكسل، بعدما أعادت تركيا سفينة "عروج ريس" إلى المياه المتنازع عليها في تحدّ للدعوات الدوليّة التي تطلب منها التراجع. وأكد الزعماء الـ 27 في بيان قمّتهم أن الاتحاد الأوروبي "يأسف لتجدّد الإجراءات الأحاديّة والاستفزازيّة من جانب تركيا في شرق البحر المتوسّط، بما في ذلك النشاطات الاستكشافيّة الأخيرة". وحضّوا تركيا على التراجع عن خطوتها الأخيرة، وتمسّكوا مجدّداً بـ"تضامنهم الكامل" مع اليونان وقبرص، العضوين في الاتحاد الأوروبي. ويرصد الاتحاد الأوروبي عن كثب تحرّكات أنقرة في شرق المتوسّط، وسيُقرّر إجراءً محتملاً خلال قمّة يُفترض إقامتها في كانون الأوّل.

توازياً، أعلنت المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل، التي تتولّى بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي، إلغاء القمّة الخاصة بالصين التي كان من المقرّر عقدها في برلين في 16 تشرين الثاني، بسبب الأزمة الوبائيّة. وكانت ألمانيا قد دعت إلى عقد القمّة، فيما كانت الدول الـ27 في الاتحاد تسعى إلى اتخاذ موقف موحّد أكثر حزماً تجاه بكين، وسط تزايد القلق في شأن حقوق الإنسان والتبادل التجاري غير العادل.

على صعيد آخر، دانت الولايات المتحدة بشدّة تشغيل تركيا منظومات الصواريخ "أس 400" روسيّة الصنع، محذّرةً من "تداعيات محتملة وخيمة" لهذا الإجراء التركي بالنسبة إلى العلاقات الأمنيّة بين البلدَيْن. وكان الجيش التركي قد اختبر في وقت سابق، بنجاح، منظومات الصواريخ "أس 400" للدفاع الجوّي، بحسب وسائل إعلام روسيّة.


MISS 3