شينكر واصل جولاته: الحكومة شأن داخلي

01 : 50

ملف الترسيم بين الحريري وشينكر

أكّد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر استمرار الدور المسهّل والوسيط الذي تلعبه بلاده في المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، متمنّياً العمل على انجاز هذه المفاوضات في أسرع وقت والوصول الى نتائج إيجابية.

واعتبر أنّ "الإصلاحات في لبنان أساسية، لا سيما وان لا فرق بين السياسة والاقتصاد". وأمل في أن يتم تشكيل حكومة منتجة تعنى بتحقيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.

وواصل شينكر امس جولاته على المسؤولين اللبنانيين فزار رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي، ورئيس تيار"المردة" سليمان فرنجية ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وجرى عرض آخر التطورات المحلية والإقليمية، ولا سيما ما يتعلق باجتماع الإطار لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكرت مصادر مطلعة على لقاء عون ـ شينكر لـ"نداء الوطن" ان شينكر أبدى اهتماماً في مسألة ترسيم الحدود، مؤكّداً مساعدة بلاده لبنان وتمنّى ان تسفر المفاوضات عن نتائج ايجابية خلال اسابيع وليس خلال اشهر.

كذلك أكد ان دور الولايات المتحدة سيكون مسهّلاً وعند الضرورة يطلب الجانب اللبناني تدخّل اميركا للمساعدة، وهي عندئذ ستتدخّل.

وأوضح شينكر أنّ بلاده لا تتدّخل في الموضوع الحكومي لأنّه شأن داخلي، وقال إنّ على اللبنانيين ان يساعدوا انفسهم وليس الاتّكال على الآخرين.

وأوضحت المصادر أنّ شينكر لم يأت على ذكر "حزب الله" طوال اللقاء الذي جمعه بعون.

من جهته، ركّز عون خلال اللقاء على اهمية التدقيق الجنائي ودوره في الإصلاح ومكافحة الفساد، مُشدّداً على نقطة اساسية وهي أنّ الحكومة العتيدة يجب أنّ تتشكّل من وزراء نظيفين واصلاحيين.

وتمنّى عون مساعدة واشنطن في إعادة النازحين السوريين الى بلادهم، وقدّم عرضاً تفصيلياً حول ما يعانيه لبنان من موضوع النازحين، خصوصاً في ظلّ الإنهيار المالي والإقتصادي الذي يعاني منه راهناً.

وفي الختام، أكد شينكر استمرار بلاده في مساعدة لبنان وتحديداً في برنامج المساعدات الخاص بالجيش اللبناني.

ولاحقاً، أوضح المتحدث باسم السفارة الأميركية في بيروت كايسي بونفيلد ما ورد في الاعلام عن تصريحات نسبت الى شينكر خلال زيارته عون، ولفت في بيان الى ان شينكر لمح الى القول المحفور على السيف المعلّق في مكتب رئيس الجمهورية والذي كُتب عليه: "الشفافية هي السيف الذي يقضي على الفساد"، معلقاً ايجاباً على القول.

وأكد المتحدّث باسم السفارة الأميركية أن "شينكر حثّ الرئيس عون على استعمال سيف الشفافية (بشكل مجازي) وتغيير نهج الحكم".