"فايزر" تطلب ترخيصاً للقاحها الشهر المقبل

02 : 00

روسيا تُسجّل تفشّياً خطراً للوباء (أ ف ب)

فيما تمّ تسجيل أكثر من 400 ألف إصابة جديدة بالوباء التاجي في أنحاء العالم كافة يوم الخميس وحده، توقّعت شركة "فايزر" الأميركيّة العملاقة للأدوية أن تتقدّم بطلب ترخيص للإستخدام الطارئ للقاحها المضاد لـ"كوفيد 19" في أواخر تشرين الثاني، أي بعد نحو أسبوعَيْن من الإنتخابات الرئاسيّة الأميركيّة المقرّرة في الثالث من الشهر نفسه. وأملت الشركة في أن تمضي قدماً بطرح اللقاح بعد توافر بيانات السلامة في الأسبوع الثالث من شهر تشرين الثاني، إذ قال رئيس "فايزر" ومديرها التنفيذي ألبرت بورلا في رسالة مفتوحة: "لأكون واضحاً، إذا افترضنا أن البيانات جاءت ايجابيّة، فإنّ "فايزر" ستتقدّم في وقت قريب بطلب للحصول على ترخيص للإستخدام الطارئ في الولايات المتحدة، بعد تحقيق مرحلة التأكد من السلامة في الأسبوع الثالث من تشرين الثاني".

وأوضح بورلا أن تجربة "فايزر"، التي شارك فيها 30 ألف شخص، قد تُسفر عن نتائج في شأن فعاليّة اللقاح خلال الأسبوعَيْن المقبلَيْن، مضيفاً: "لقد قلت سابقاً إنّنا نعمل بسرعة العلم، وهذا يعني أنّنا قد نعرف ما إذا كان لقاحنا فعّالاً أم لا بحلول نهاية تشرين الأوّل".

وهذا الإعلان يعني أن الولايات المتحدة يُمكن أن تحوز على لقاحَيْن جاهزَيْن بنهاية العام، مع توجّه شركة "موديرنا" في ماساشوستس للتقدّم في 25 تشرين الثاني للحصول على ترخيص للقاحها.

وفي سياق متّصل، اقترحت مدينة جياشينغ الصينيّة على سكّانها "تلقيحاً طارئاً" ضدّ الفيروس القاتل، وفق ما أعلنت السلطات المحلّية، وهي أوّل عمليّة معروفة بهذا الحجم في البلاد، يُعطى خلالها لقاح لم تتمّ الموافقة على التداول به تجاريّاً. وأوضح مركز السيطرة على الأمراض المعدية في جياشينغ (شرق الصين) أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاماً يُمكنهم الحصول على استشارة للقاح من شركة "سينوفاك" الخاصة.

وكان لافتاً بالأمس إعلان وزير الخارجيّة الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تلقّيه لقاحاً ضدّ "كورونا"، من دون أن يُحدّد منشأ هذا اللقاح. وقال عبد الله بن زايد في تغريدة على "تويتر" إنّ "التطعيم ضد كورونا طريقنا للعودة إلى الحياة الطبيعيّة".

أوروبّياً، ألغى القضاء الإداري في ألمانيا قيوداً فرضتها الحكومة والمناطق بهدف احتواء تفشّي الوباء، مثل إغلاق الحانات ومنع المكوث في الفنادق، وذلك لاعتبارها تدابير غير متناسبة. وبناءً على شكوى مستعجلة قدّمها 11 شخصاً من أصحاب مطاعم وحانات، ألغت المحكمة القرار المفروض على المؤسّسات في العاصمة الألمانيّة والقاضي بإغلاق أبوابها بين الساعة 23:00 و06:00.

واعتبر القضاة الإداريّون أن الإغلاق في هذه الفترة الزمنيّة المذكورة، الساري منذ العاشر من تشرين الأوّل وكان يُفترض أن يبقى مطبّقاً حتّى نهاية الشهر، لا يُساهم في "تخفيض حدوث العدوى بشكل كبير". ويُمكن استئناف هذا القرار أمام المحكمة الإداريّة العليا في برلين - براندنبورغ. لكن لا يزال سارياً قرار منع بيع المشروبات الروحيّة في محطّات الوقود والمتاجر بعد الساعة 23:00.

وفي الأثناء، شهدت حوالى 10 مدن فرنسيّة كبرى من بينها باريس أمس آخر أمسية قبل دخول حظر التجوّل حيّز التنفيذ اليوم، فيما بدأت الجائحة بالتفاقم في روسيا مع دخول موسم "أمراض الشتاء"، وسجّلت الأرقام ارتفاعاً بأعداد المصابين والوفيات. وأعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو أن السلطات الصحية بدأت بإعداد لوائح المواطنين للشروع في عمليّات التطعيم الشامل ضدّ الفيروس الفتّاك.


MISS 3