خمس دقائق فقط، لكنها بدت دهراً بالنسبة للاعبات مانشستر يونايتد، بينما مرّت كلمح البصر على مانشستر سيتي. في مسرح الأحلام "أولد ترافورد"، احتدمت اللحظات الأخيرة من المباراة، ويونايتد بحاجة إلى نقطة واحدة لضمان مقعدٍ ثمين في دوري أبطال أوروبا. المهمة تعقّدت بعد طردٍ مؤثر أجبر الفريق على إكمال اللقاء بعشر لاعبات، لكن الإصرار لم يتزعزع. التعادل 2-2 كان كافياً، لكنه لم يكن مريحاً. السيتي ضغط بكل قوته في الدقائق الأخيرة، يبحث بيأس عن هدف ثالث ينهي حلم غريمه ويخطف بطاقة التأهل من بين يديه. ومع كل هجمة، ازداد التوتر، لكن دفاع يونايتد كان صلباً، والروح القتالية تغلبت على النقص العددي، وسط دعم جماهيري كبير. ورغم أن الأداء لم يرقَ إلى المستوى المطلوب، بحسب تقييم شبكة The Athletic، إلا أن النتيجة كانت كما يطمح له الشياطين الحمر: نقطة ثمينة قادت الفريق إلى دوري الأبطال للمرة الثانية فقط منذ تأسيسه قبل سبع سنوات. أما مانشستر سيتي، فخرج بخيبة أمل كبيرة. تعثر في أهم لحظة، وتراجع إلى المركز الرابع، ليودّع حلم المشاركة القارية. المدرب الموقت نيك كوشينغ لم ينجح في قلب المعطيات، ويظل مستقبله مع الفريق معلقاً.
