هل يفعلها تشيلسي ويكتب التاريخ كأول نادٍ في العالم؟

تشيلسي يقترب من لقب جديد

في مشهد استثنائي وغير مسبوق، حجزت ستة أندية إنكليزية مقاعدها في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، بينما تتجه الأنظار نحو قصص درامية تُكتب هذا العام في البطولات الأوروبية، أبرزها ما يقدمه مانشستر يونايتد، توتنهام وتشيلسي.


مانشستر يونايتد… من قاع البريميرليغ إلى نهائي أوروبي

رغم موسمه الكارثي محلياً، رفض مانشستر يونايتد الاستسلام. المدرب روبن أموريم، الذي تولى المهمة في الشتاء، قرر الرهان على الدوري الأوروبي، مضحياً بالدوري المحلي ومركزاً كل الجهود الذهنية والتكتيكية على حلم القارة العجوز.


حتى الآن، كان الرهان ناجحاً. فقد اكتسح يونايتد خصمه أتلتيك بيلباو في نصف النهائي بنتيجة 7–1 في مجموع المباراتين، مقدماً أداءً أوروبياً مغايراً تماماً لما يقدمه في الدوري حيث يحتل المركز الخامس عشر.


أموريم، الذي لم يتذوق طعم الخسارة أوروبياً هذا الموسم، صرّح قبل النهائي:

“أنا قلق. إذا خسرنا، سنبدو بلا قيمة في نظر جماهيرنا”.


توتنهام: حلم يقترب رغم الغيابات

على الجانب الآخر، يقف توتنهام في النهائي نفسه، قادماً من المركز السادس عشر في الدوري، بعد أن أقصى بودو غليمت بنتيجة إجمالية 5–1.


المدرب أنج بوستيكوغلو تبنى نفس فلسفة أموريم، معتمداً على البطولة الأوروبية لإنقاذ موسم السبيرز، رغم غياب نجوم كبار كالقائد سون هيونغ-مين وصانع الألعاب جيمس ماديسون.


ومع أن الغيابات تُعقّد المهمة، إلا أن بوستيكوغلو، صاحب النتائج الكبيرة في موسمه الثاني مع كل نادٍ، لا يزال يؤمن بقدرة فريقه على تحقيق المجد.


تشيلسي على بُعد خطوة من الخلود القاري

في دوري المؤتمر الأوروبي، اقترب تشيلسي من إنجاز تاريخي غير مسبوق، بعد فوزه على دجورغاردن 5–1 وبلوغه النهائي الأوروبي التاسع منذ عام 2012.


البلوز على بعد 90 دقيقة فقط من أن يصبحوا أول نادٍ في التاريخ يحرز جميع الألقاب القارية الممكنة: دوري الأبطال، الدوري الأوروبي، كأس الكؤوس الأوروبية، السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية و دوري المؤتمرات. إنجازٌ أسطوري يضمن لتشيلسي مكاناً خالداً في سجل اللعبة.


ريال بيتيس… حلم طال انتظاره

خصم تشيلسي في النهائي سيكون ريال بيتيس، الذي كتب فصله الخاص من الحكاية بتجاوز فيورنتينا بنتيجة 4–3 في نصف النهائي، ليبلغ أول نهائي أوروبي في تاريخه.


بقيادة إيسكو وأنتوني، يُقدم بيتيس كرة قدم ممتعة ومُنظمة. ويخوض مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا المواجهة بمعنويات خاصة، إذ سبق له العمل مساعداً لبيليغريني في وست هام.


ماريسكا علّق قائلاً:

“أنا متحمس جداً لملاقاة بيليغريني. أعرفه جيداً، وأعلم أن جماهير بيتيس لا تحبني بسبب فترتي السابقة مع إشبيلية”.


هكذا هي كرة القدم… لا تتوقف عن كتابة الحكايات، وقد تكون نهاية هذا الموسم تتويجاً لفرق انهارت محلياً، لكنها قررت أن تُسطّر المجد في قارة لا ترحم.