أكّد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال كلمته في القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، أنّ سوريا تنطلق من إيمانها بعمقها العربي وترفض أن تكون في محور ضدّ آخر أو أن تُستَغلّ كموقع استقطاب أو تهديد.
وشكر الشيباني العراق على حرارة الاستقبال، مشيداً بعمق العلاقة بين البلدين، كما توجّه بالشكر إلى السعودية على جهودها لرفع العقوبات عن سوريا.
وفي الشأن الداخلي، أعلن الوزير عن قرب إطلاق برلمان يمثل جميع السوريين، مشيراً إلى نجاح بلاده في إقامة حكومة شاملة تعكس تطلعات السوريين، مؤكداً أنّ سوريا لكل السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء.
وفي سياق حديثه عن التحديات، أوضح الشيباني أنّ سوريا تمرّ بوضع صعب وتدفع ثمناً باهظاً نتيجة التدخلات الخارجية ومحاولات زعزعة الاستقرار الداخلي، مشيراً إلى وجود دعم لتشكيلات انفصالية وطائفية تهدف إلى تمزيق البلاد، ومحذراً من محاولات لتفتيت سوريا.
كما أكّد أنّ سوريا تواجه تهديدات من فلول تنظيم داعش وبقايا النظام السابق، مبيّناً أنّ الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لا تهدد استقرار جنوب سوريا فقط، بل تهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وختم وزير الخارجية السوري كلمته بالتشديد على أنّ سوريا حكومةً وشعباً ترفض كل محاولات زعزعة الاستقرار، مؤكداً أنّ سوريا لن تكون منطلق تهديد لأي كان.