في واحدة من أعرق بطولات كرة القدم العالمية، التقى مانشستر سيتي وكريستال بالاس على ملعب ويمبلي في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي، حيث فجر الفريق اللندني مفاجأة مدوّية بتحقيقه الفوز بنتيجة 1-0، ليظفر بأول لقب محلي كبير في تاريخه، بفضل تألق إيبيريتشي إيزي وزملائه.
ومنذ تأسيسه قبل أكثر من 120 عاماً، لم يسبق لكريستال بالاس أن رفع كأس الاتحاد الإنكليزي. وعلى الرغم من تواجده الدائم في المراكز المتوسطة في الدوري الإنكليزي الممتاز، إلا أنه حجز مكاناً في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، بقيادة المدرب أوليفر غلاسنر، الذي صرح بعد المباراة قائلًا: "أنا فخور جداً بالفريق والجماهير. كان لدي إيمان عميق بقدرتنا على تحقيق الفوز. أردنا أن نكتب التاريخ، وأعتقد أننا فعلنا ذلك بإنجاز مهم في مسيرة النادي. نملك لاعبين موهوبين يتمتعون بشخصيات قوية، والأجواء داخل الفريق استثنائية، وهذا هو مفتاح النجاح الحقيقي".
وشهدت المباراة حالة تحكيمية مثيرة للجدل، بعدما لمس الحارس دين هندرسون الكرة خارج منطقة الجزاء، إلا أن المدرب بيب غوارديولا رفض التعليق، مكتفياً بالقول: “اسألوا الحكام عن هذا الخطأ".
وبخصوص طريقة لعب كريستال بالاس الدفاعية، قال غوارديولا: "لقد دافعوا بـ11 لاعباً داخل المنطقة، ومع ذلك خلقنا العديد من الفرص". وأضاف: “في آخر مباراتين سددنا 50 كرة على المرمى ولم نسجل. وإذا لم تسجل، فلن تفوز".
من جهة أخرى، تلقى مانشستر سيتي هزيمته الـ 16 هذا الموسم، وهو رقم لم يسجله الفريق منذ عام 2008، ليُنهي موسمه بخسائر في جميع المسابقات: الدوري الإنكليزي، كأس الرابطة، كأس الاتحاد، ودوري الأبطال. كما لم يضمن بعد التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، ليكون هذا الموسم أحد أسوأ مواسم غوارديولا على الإطلاق.
وأعلن النجم البلجيكي كيفين دي بروين نهاية رحلته مع مانشستر سيتي مع نهاية هذا الموسم، بعد سنوات من التألق والنجاحات، ما سيجبر الفريق على البحث عن نجم جديد في خط الوسط ليقود المنظومة إلى جانب رودري، في مركز كان أحد أسرار تفوق بيب غوارديولا.