مجلس الأمن: لاستجابة دولية شاملة تدعم سوريا

فتيات يُشاركن في افتتاح معرض في المتحف الوطني في دمشق الأحد الماضي (رويترز)

سلّط مجلس الأمن الدولي في جلسة عقدها أمس، الضوء على الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الهائلة في سوريا، داعياً إلى استجابة دولية شاملة تُسرّع وتيرة التعافي وإعادة الإعمار، وتؤمّن العودة الطوعية للاجئين، وتضع حدّاً للاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة. وأوضح ممثل سوريا في المجلس قصي الضحاك أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات يمثّل "نقلة نوعية" تتوّج مساعي السعودية وتركيا وقطر والإمارات، لافتاً إلى أن البلاد تحتاج إلى دعم استثنائي لتأهيل البنى التحتية. وطالب مجلس الأمن بإلزام إسرائيل بوقف عدوانها والانسحاب من الأراضي المحتلّة.


في السياق، أيّد مندوب السعودية عبدالعزيز الواصل التطورات الإيجابية الأخيرة، مؤكداً استمرار دعم الرياض للشعب السوري ومثمّناً استجابة واشنطن لطلب المملكة رفع العقوبات، في حين رحّبت مندوبة الإمارات لانا نسيبة بالاتفاقات الهادفة إلى توحيد الأطراف السورية تحت مظلّة الدولة، مشدّدة على أهمية الدور الذي تضطلع به الدول المستضيفة للاجئين. كما اعتبر مندوب تركيا أحمد يلدز أن الحكومة السورية اتخذت "خطوات ملموسة لبسط الأمن والاستقرار"، مشيراً إلى أنّ أكثر من نصف مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط النظام السابق.


في الغضون، اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن السلطة الجديدة في سوريا كانت على شفير الانهيار ومهددة بالحرب الأهلية وعودة تنظيم "داعش" الإرهابي وسيطرة إيران، مشيراً إلى أنه لو لم ترفع واشنطن العقوبات على سوريا، لما قامت الدول المجاورة بتقديم الدعم لها ومساعدتها على التعافي. وشدّد على أن سوريا آمنة تعني منطقة آمنة، معتبراً أنه حتى تنجح الحكومة يجب أن تشمل كلّ الأقليات وتحترمها.


إلى ذلك، أفاد مصدر مطّلع ودبلوماسي في تركيا لوكالة "رويترز" بأن أميركا ستعيّن سفيرها الحالي لدى أنقرة ومستشار ترامب منذ فترة طويلة، توماس باراك، مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن يستمرّ باراك في منصبه كسفير لأميركا لدى تركيا، فيما عُقد اجتماع أميركي - تركي ركّز على سوريا في واشنطن الثلثاء بحضور باراك، حسب الخارجية التركية، التي كشفت أنه جرت مناقشة تخفيف العقوبات على سوريا وجهود مكافحة الإرهاب.