فادي سمعان

فوّاز لـ "نداء الوطن": طعنت بإنتخابات إتّحاد الجمباز

24 تشرين الأول 2020

02 : 00

تحدثت الرئيسة السابقة للإتحاد اللبناني للجمباز نادرة فوّاز عن سبب عزوفها عن الترشح مجدداً بالقول: "لقد قدّمتُ كلّ ما عندي طوال فترة ولايتي ولم اقصّر يوماً بأيّ نشاط محلّي أو خارجيّ لمصلحة اللعبة، لكنني رأيتُ تناقضاتٍ من قبل بعض أعضاء اللجنة الإدارية الذين حاولوا مراراً تجيير عمل الإتحاد لغايات خاصة، فوضعوا مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الجمباز، كون لديهم مرافق رياضية وأندية تختصّ باللعبة، وهم كان لديهم الإحساس أنني ساقف حجرة عثرة أمام مشاريعهم، كما أنني في إطار متابعتي للأسماء المرشّحة للولاية الجديدة وجدتُ أنّ خمسة منهم قد ترشّحوا مرة أخرى، فقرّرتُ عندها عدم الترشح لأنه من الصعب جداً التعامل معهم مرّة ثانية".

أضافت: "إنّ أسوأ ما كان يحصل داخل الاتحاد هو الإرتجال في الأداء الإداريّ، ومثالاً على ذلك كان أمين السرّ يحجب عنّي كلمة السرّ للدخول إلى البريد الإلكتروني للإتحاد عند كلّ مشكلة أو مراسلة ضرورية، وقد فوجئتُ مثلاً بسفر بعض المدرّبين إلى مصر وإقتراح أسمائهم بالإتفاق بين بعض الأعضاء دون تعميم الدعوة على جميع الأندية ودون طرح الدعوة أصلاً في جلسات الإتحاد إلا بصورة عرضية".

ولماذا لم تلجأ الى التيار السياسي الأقرب اليها لدعمها في الإنتخابات، أجابت فوّاز: "لديّ العديد من التحفظات على عمل مسؤول الرياضة في هذا "التيار" وأسلوبه في التعاطي في العمل الرياضيّ، ولطالما واجهته وأثرتُ معه موضوع إهماله لقطاع الرياضة، وعلى رغم أنني كنتُ الجنديّ المجهول الذي حافظ على تراخيص أندية محسوبة على تياره عبر دعمها فنياً ومالياً، إلا أنني لن أطلب دعم هذا المسؤول مهما كان الثمن، كما أنني التحقتُ بالثورة ضدّ كلّ أحزاب السلطة التي أوصلت البلاد إلى ما نحن عليه من مآسٍ وكوارث، فطبيعي ألا أطلب الدعم"، مؤكّدة في هذا السياق أنّ الإنتخابات الرياضية كانت ولا تزال تدخل ضمن المحاصصات الحزبية والطائفية على رغم إندلاع ثورة 17 تشرين التي كانت من المفترض أن تطيح بهذا النوع من أسلوب العمل والتعاطي غير المقبول.

وتابعت: "لقد أثبتتْ جلسة البتّ بقبول الترشيحات مساء الإثنين الفائت التخبّط الحاصل، إذ خلت هذه الترشيحات من تواقيع المرشّحين شخصياً، فانهمرت عندها إتصالات هؤلاء على مرجعيّاتهم الرياضية في الأحزاب، وانتهى المطاف بتأجيل جلسة البتّ بالتراشيح إلى اليوم التالي لإستكمال النواقص، وهذا مخالف للقوانين بطبيعة الحال، وكان هذا المحضر موضوع الطعن الذي أرسلته إلى وزارة الشباب والرياضة، كذلك الطعن ببعض التراشيح". وأردفت: "أنا أعلم أنّ جواب وزارة الشباب والرياضة سيكون على طريقة "أبو ملحم"، إلّا أنني سأقوم بواجباتي في الطعن وبما يمليه عليّ ضميري بغضّ النظر عن النتيجة، ولا مصلحة لي بذلك سوى الحفاظ على الأصول".

وختمت فوّاز: "بعد وصول ملحم خلف إلى نقابة المحامين، أبارك اليوم أيضاً للثورة بوصول الثائر وليد دمياطي إلى رئاسة إتحاد الجمباز من بعدي، وهنا أعلن رسمياً أنّ ضميري مرتاح، وكان ترشّحه سبباً إضافياً لاطمئناني على رياضة الجمباز بعد مغادرتي منصبي منذ يومَين.


MISS 3