الجمباز رياضة جميلة ولكن...

هيدا رأيي- بقلم نادرة فواز

10 : 42

تشهد رياضة الجمباز في لبنان نهضةً كبيرة في الآونة الأخيرة لم نشهد لها مثيلاً، مع ما يشوب هذا الإنتشار من صعوبات ومعوقات، وعلى رأسها إفتقادنا لمدرّبين متخصّصين، إضافة إلى أنّ هذه الرياضة الجميلة أصبحت من الرياضات المكلفة التي يُديرها بعض رجال الأعمال الذين يبغون الربح في ظلّ غياب القاعات المجّانية التي تمكّن محبّي هذه اللعبة من ممارستها، إضافةً إلى غياب قاعة مجهّزة للإتحاد تساعدنا وتشجّعنا على الكدّ في العمل في سبيل منتخباتنا وفئاتنا العمرية.

ولا يمكن أن ننسى أيضاً أنّ المناهج التعليمية في لبنان والبرامج المدرسية مثقلة بالدروس التي تمنع أولادنا من القيام بالتدريبات اليومية اللازمة، في حين أنّ هذا ما نحتاجه تحديداً لصناعة الأبطال. وعلى رغم وجود كلّ هذه الحواجز، إلا أنني أواظب على القيام بزياراتٍ إلى مختلف المناطق اللبنانية لأكون، إضافةً إلى منصبي كرئيسة لإتحاد الجمباز، سفيرةً حقيقية لهذه الرياضة، أشجّع الجميع على مزاولتها والتمتّع بها عندما تسنح لهم الفرصة بذلك.

ويبقى أملنا في أن تُقدّم وزارة الشباب والرياضة الدعم المالي اللازم للجمباز بنفس مستوى المساهمات التي تقدّم للألعاب الجماعية، فأنا ضدّ أن يقوم رئيس الإتحاد أو أيّ عضو بتمويل اللعبة من جيبه الخاص، أو أن يكون منتسباً أو مدرّباً في أيّ نادٍ، لأنّه سيقوم عندها بتجيير البطولات والتمثيل الخارجي لأبناء ناديه دون غيرهم، في حين أنّ الجمباز هي رياضة ملك الوطن بأسره ولن يكون ولاؤها لأشخاصٍ أو جماعات.

علاقاتنا الخارجية مع الإتحادات العربية والآسيوية والمتوسطية والدولية للجمباز ممتازة، ونتمنى أن نستفيد تماماً من هذه العلاقات وأن نجيّرها بالكامل لمصلحة رياضتنا، وفي هذا السياق سيستضيف إتحادنا في أواخر شهر أيلول المقبل رئيس الإتحاد الدولي للعبة، وسنستفيد من هذه الزيارة لإطلاع الضيف الكبير على واقع الجمباز في لبنان.



نادرة فواز (رئيسة الإتحاد اللبناني للجمباز)


MISS 3