بعد موسم حافل بالإثارة والتشويق في الدوري الإنكليزي الممتاز، نجح ليفربول في التتويج باللقب، متفوقاً على أرسنال الذي حلّ وصيفاً. أما مانشستر سيتي، الذي فقد اللقب، فقد اكتفى بالمركز الثالث، فيما فرض تشيلسي المتجدد ونيوكاسل الطموح نفسيهما بقوة ليضمنا مكاناً في دوري أبطال أوروبا. توتنهام، من جانبه، حجز أيضاً بطاقة العبور للبطولة الأوروبية الأغلى بعد فوزه بلقب الدوري الأوروبي، كما تأهل كريستال بالاس إلى الدوري الأوروبي بفضل فوزه بكأس الاتحاد، بينما نال نوتنغهام فوريست بطاقة دوري المؤتمرات باحتلاله المركز السابع، في حين خطف أستون فيلا مقعداً في الدوري الأوروبي.
ومع انتهاء المنافسات، بدأت الحسابات المالية تظهر، فالعوائد التي تحصل عليها الأندية لا تقتصر على التتويجات أو المراكز، بل تتضمن أرباحاً ضخمة قادمة من النقل التلفزيوني، إلى جانب حصة عادلة توزعها رابطة الدوري بين جميع الأندية.
في أسفل الترتيب، حصل ساوثهامبتون، الذي قدّم موسماً باهتاً أدى إلى هبوطه، على عوائد بلغت 149 مليون دولار. وتلاه إيبسويتش تاون بـ152 مليوناً، ثم ليستر سيتي الذي نال 160 مليون دولار، وهي أرقام تعكس تراجع الحضور الإعلامي والتلفزيوني لهذه الفرق. ولفرهامبتون جاء في المركز السابع عشر بعوائد وصلت إلى 168 مليون دولار، في حين نال توتنهام، رغم مركزه المخيب، 175 مليوناً.
أما في المراتب المتوسطة، فقد نال وست هام يونايتد 180 مليون دولار في موسم مليء بالتحديات، فيما جنى إيفرتون 182 مليوناً بعد نجاحه في تجنب الهبوط تحت قيادة ديفيد مويس. وتفوق عليه فولهام الذي حصل على 187 مليوناً. ورغم إنهائه الموسم في المركز الخامس عشر، جاء مانشستر يونايتد في المرتبة الثانية عشرة من حيث الإيرادات محققاً 188 مليون دولار، بالتساوي تقريباً مع كريستال بالاس بطل كأس الاتحاد الذي نال 188.5 مليون دولار.
في القسم الأعلى من الترتيب، حصد برينتفورد 193 مليون دولار، وتفوق عليه بورنموث الذي نال 199 مليوناً، وبرايتون الذي حقق 201 مليون. أما نوتنغهام فوريست، الذي قدّم موسماً استثنائياً ونافس على بطاقة دوري الأبطال، فقد حصل على 212.5 مليون دولار، يليه أستون فيلا الذي أنهى الموسم سادساً بعوائد بلغت 221.8 مليوناً.
في المراكز الخمسة الأولى، جاء نيوكاسل خامساً بعوائد وصلت إلى 223.5 مليون دولار، في حين نال تشيلسي، الذي كان منافساً على الصدارة في منتصف الموسم، مبلغ 228.5 مليون دولار. أما مانشستر سيتي، فرغم أدائه القوي، فقد شهد تراجعاً طفيفاً في الإيرادات مقارنة بالموسم الماضي، مكتفياً بـ 231.2 مليون دولار. أرسنال، الذي خاض موسماً مميزاً وتم نقل 29 من مبارياته تلفزيونياً، حصد 240 مليون دولار، لكن الحصة الأكبر كانت من نصيب البطل ليفربول، الذي أنهى الموسم بقيادة المدرب الجديد آرني سلوت بعوائد بلغت 245 مليون دولار.
هكذا تتضح الصورة المالية للدوري الأغلى والأكثر متابعة في العالم، حيث يتجاوز التنافس حدود الملعب ليشمل أيضا ميدان الأرباح والاستثمار.