توفّي عزّة الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق والرجل الثاني في حزب "البعث" إبّان حكم صدام حسين، والذي توارى بعد العام 2003. وكتبت ابنة صدام رغد حسين في تغريدة: "أُعزي نفسي وجميع العراقيين. عمّي الغالي الرفيق المناضل عزّة ابراهيم الدوري"، الذي كان يُعتبر بمثابة "رجل صدام الوفي"، فيما نشر حزب "البعث" أيضاً بياناً أعلن فيه وفاة الدوري الذي شغل منصب نائب رئيس قيادة الثورة في الحزب.
ولا يُشير أي من بيانَيْ إعلان وفاته إلى المكان الذي فارق فيه الحياة. وتولّى الدوري مناصب عليا في حزب "البعث"، الذي وصل إلى الحكم في العراق العام 1968. وعقب الغزو الأميركي العام 2003 وما تلاه من سقوط لنظام صدام، فرّ الدوري إلى مكان مجهول. ورصدت الولايات المتحدة 10 ملايين دولار لمن يُقدّم معلومات عن مكانه، في حين سرت مراراً شائعات عن وفاة الدوري المولود العام 1942، وكان يتمّ نفيها من قياديين أو مؤيّدين لنظام "البعث".
وبعد العام 2003، لعب البعثيّون دوراً أساسيّاً في "مقاومة" الأميركيين، قبل أن يتقاربوا مع تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي تعرّض لهزيمة عسكريّة في العراق أواخر العام 2017. وفي فيديو نُشِرَ على الإنترنت في تموز 2014، وصف الدوري عناصر التنظيم الجهادي بأنّهم "أبطال". وكان الدوري مرتبطاً أيضاً بـ"جيش رجال الطريقة النقشبنديّة"، الذي كان يضمّ عدداً كبيراً من المقاتلين المناهضين للغزو الأميركي.
