شكّل سبّاحو وسبّاحات نادي النجاح العمود الفقري لبعثة لبنان الى البطولة العربية للناشئين، التي أقيمت أخيراً في المغرب، فكانوا "خير سفراء" للبنان والسباحة اللبنانية ولناديهم العريق. فقد مثّل نادي النجاح في بعثة الاتحاد اللبناني للسباحة، أحمد صفيّة ومجد حجازي وجود بو كرّوم وليتيسيا حمدون وتالا طليس.
خمسة سبّاحين للنجاح من أصل 22 حملوا راية لبنان في البطولة العربية، كانوا محطّ الأنظار والأكثر تسجيلاً للأرقام اللبنانية والعربية وإحرازاً للميداليات.
ففي لغة الأرقام، حقّق لبنان 3 أرقام عربية جديدة جميعها لسباحي النجاح، اثنان منها لأحمد صفيّة والثالث لليتيسيا حمدون، علماً أن حمدون حطّمت رقم الـ100 م. ظهراً مرتين في اليوم نفسه، في التصفيات ثم في النهائي.
كما تمّ تسجيل 20 رقماً لبنانياً جديداً، منها 6 أرقام للنجاح من أصل 9 في سباقات الفردي، فيما شارك سبّاحوه في تسجيل الأرقام الـ11 الباقية في سباقات البدل.
أمّا في "لغة" الميداليات، والذهبية منها بنوع خاص، فقد أحرزت البعثة اللبنانية 8 ميداليات من المعدن الأصفر، 6 منها لأحمد صفيّة وليتيسيا حمدون مناصفة في ما بينهما، يضاف اليها فضية لكلّ من صفيّة وحمدون، وبرونزية لجود بو كرّوم.
وبعبارة واحدة، فرض نادي النجاح نفسه رقماً صعباً في معادلة السباحة بعدما نقل تألّق سبّاحيه وسبّاحاته في المشاركات الدولية، الى المشاركات الرسمية، عبر البعثات الأتحادية.
ولا شكّ في أنّ هذا التألّق "المتنقّل" من بطولة لأخرى، يعتمد على 3 ركائز أساسية: الدعم اللامحدود للجنة الادارية في النادي، الاشراف الفني للمدرب الدولي القدير محمد صقر وأكاديميته للسباحة "برو سويم"، ولدعم أهالي السباحين لأبنائهم.
وفور عودة البعثة من المغرب، التقى رئيس نادي النجاح محمد شاكر وأعضاء اللجنة الادارية، الأبطال، فهنّأهم على "إنجازهم الوطني"، ودعاهم لمواصلة النجاح في تمثيل وطنهم وناديهم. أما المدرّب صقر فوعد بالمزيد من النجاحات في البطولات المحلية والمشاركات الدولية المقبلة.
