ثأراً من موسم جاف...

مانشستر سيتي يدخل سوق الانتقالات بقوة

راين آيت نوري

خيّب مانشستر سيتي آمال عشاقه هذا الموسم، في واحد من أسوأ مواسمه خلال العقد الأخير. فـ ”السيتيزنز” أنهوا الموسم بلا أي لقب محلي أو قاري، بعد خروج مبكر من دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد، ما شكّل صدمة لجماهير الفريق ومدربه بيب غوارديولا.


الأزمة لم تكن في النتائج فقط، بل تجلّت أيضاً في تراجع أداء عدد من النجوم. فقد خسر الفريق جهود متوسط ميدانه رودري بسبب إصابة خطيرة في الرباط الصليبي، بينما تراجع مستوى كايل ووكر وفيل فودين، وغاب إيرلينغ هالاند لفترات بسبب الإصابة. أما جاك غريليتش، ففشل في تقديم الإضافة المنتظرة، لتدخل المنظومة في دوامة من التراجع، شهدت سلسلة من الهزائم غير المألوفة في عهد غوارديولا. ومع نهاية الموسم الكارثي، دخل مانشستر سيتي سوق الانتقالات بعزيمة واضحة تحت شعار:


“لا موسم صفري بعد اليوم”. وبعد ضم النجم المصري عمر مرموش في الشتاء الماضي لتعزيز مركز صناعة اللعب، أعلن النادي التعاقد مع الظهير الجزائري راين آيت نوري، أحد أبرز لاعبي وولفرهامبتون في الموسم المنصرم.


كما كشفت التقارير عن إتمام صفقتين كبيرتين: الأولى بضم الموهوب الفرنسي ريان شرقي من ليون مقابل 35 مليون يورو، والثانية مع الهولندي تيجاني رييندرز قادماً من ميلان. تأتي هذه الصفقات في توقيت مهم، إذ يستعد السيتي لخوض منافسات كأس العالم للأندية، حيث يبدأ مشواره يوم 18 حزيران أمام الوداد المغربي.


ومن المرتقب أن تمنح هذه الأسماء الجديدة دفعة نوعية للتشكيلة، وتُعيد الفريق إلى موقعه الطبيعي في سباق البطولات. في الموسم المقبل، يراهن غوارديولا على مزيج من الخبرة والشباب لتجاوز مرحلة “تجديد الدماء”، خصوصاً بعد رحيل القائد كيفن دي بروين. وسيكون على مرموش وشرقي مهمة ثقيلة لسد هذا الفراغ، وخلق الانسجام مع نجوم مثل رودري وبرناردو سيلفا، في محاولة لاستعادة بريق الفريق وهيبته.


فما حدث مع مانشستر سيتي ليس سوى حلقة من دورات كرة القدم، حيث تمرّ الفرق الكبرى دوماً بمراحل تراجع، كما حدث سابقاً مع ليفربول، ميلان، ومانشستر يونايتد. لكن الكبار، كما أثبت التاريخ، دائماً ما يجدون طريق العودة. رؤية الإدارة واضحة: تجديد الثقة بغوارديولا، الاستثمار في المواهب، والطموح لبسط هيمنة محلية وتفوّق أوروبي في السنوات المقبلة.