المقاولون يدعمون توقّف الشركات عن العمل

02 : 00

اذا توقّفت شركات المقاولة عن العمل ستتعطّل مشاريع عدة

أعلن مجلس إدارة نقابة المقاولين أن "تجاهل مطالبنا المحقّة والمستحقة من قبل السلطات التي سدّت أمامنا جميع السبل، دفعتنا الى الإعلان عن دعمنا ومساندتنا الكاملة لجميع التحرّكات السلبية التي ستقوم بها الشركات والتوقف عن العمل الى حين الوصول الى حلّ يُخرج القطاع من هذا النفق المظلم ويحافظ على الحدّ الأدنى للاستمرار".

وكان مجلس الإدارة عقد اجتماعاً طارئاً برئاسة مارون الحلو، بحث خلاله "في الوسائل الممكنة لوقف انهيار القطاع الذي بات تراجعه منذ أكثر من سنة، مقلقاً بعدما دخلت شركاته ومؤسساته في نفق مظلم".

وعرض المجتمعون سلسلة التحرّكات والمؤتمرات والمراجعات تجاه المسؤولين خلال السنوات الماضية من رؤساء ووزراء ومدراء عامين، وكان آخرها الاجتماع مع وزير المال غازي وزني الذي التقى وفداً من مجلس النقابة، وأبلغه خبراً مفجعاً بعدم وجود جداول كشوفات للمقاولين من مجلس الإنماء والإعمار مستحق صرفها للمتعهّدين لدى وزارة المال.

وتداول مجلس النقابة في التحركات الواجب القيام بها من قبل الشركات، لأنه لم يعد في الإمكان مواصلة العمل في كل المشاريع من دون الدفع الفوري للكشوفات المتراكمة في الادارات لا سيما لدى مجلس الانماء والاعمار الذي لم يقبض منذ 18 شهراً سوى رواتب موظفيه بحسب ما أفادت به دوائر المجلس.

إن حجب الأموال والامتناع عن التسديد منذ سنوات، أدّى الى انهيار معظم شركات ومؤسسات قطاع المقاولات، التي لجأت الى خفض عدد موظفيها وعمالها وإعادة هيكلتها بعدما أصبحت على حافة الإفلاس، ما هدّد المهندسين والعاملين والعمال والمورِدين، بالفقر والبطالة.

كذلك أعلن مجلس النقابة دعمه لأي موقف أو تحرّك تلجأ اليه الشركات بشكل تصاعدي، وذكّر بأنه منذ سنة أوقف المتعهّدون العمل بمشاريع البنى التحتية والمباني العامة وامتنعوا عن المشاركة بأي مناقصة أو مشروع مموّل من الخزينة اللبنانية بسبب عدم دفعها لمستحقاتهم فضلاً عن التراجع الكارثي لسعر صرف الليرة.

إن الاستخفاف بحقوق ومستحقات المقاولين سيدفع شركات التشغيل والصيانة الى التوقف عن العمل في الأيام المقبلة، كما ستمتنع عن تشغيل محطات ضخ المياه وتنظيف مجاري مياه الأمطار وصيانة المباني في كافة المرافق العامة، لعدم قدرتها على الاستمرار في دفع المصاريف التشغيلية اليومية من دون قبض مستحقاتها المزمنة والمتراكمة على الدولة.

وإذ تأسف النقابة لعدم تجاوب المراجع المعنية مع صرخات المقاولين وخصوصاً أننا على أبواب فصل الشتاء، فإنها تحمّل كل المسؤولين النتائج الكارثية التي ستترتّب عن إهمالهم وتجاهلهم المزمن لحقوق المقاولين!


MISS 3