مايز عبيد

معركة "وسط وساحل القيطع"، الأشرس بين معارك اتحادات بلديات عكار

رئاسة الاتحاد السابقة كانت لمار توما

تستعدّ قرى وبلدات اتحاد بلديات (وسط وساحل القيطع) في عكار، وعددها 14، لانتخاب رئيس ونائب رئيس للاتحاد يوم غد الثلاثاء في 17 الجاري، سيكون خلفاً لرئيس الاتحاد السّابق ورئيس بلدية "مارتوما" السابق أحمد المير.


ويضمّ اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع في عكار البلدات التالية: ببنين- العبدة، المحمرة، برج العرب، مجدلا، القرقف، مار توما، قبة شمرا، وادي الجاموس، جديدة القيطع، الحميرة، سيسوق، بقرزلا، برقايل، وعيون الغزلان، ومركزه بلدة ببنين.


وتعدّ المعركة على هذا الاتحاد من أشدّ المعارك على اتحادات عكار الـ 12، تتداخل فيها الاعتبارات السياسية، بالمناطقية، بالإنمائية، تماماً كما كانت الاعتبارات في الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت مؤخراً.


والاتحادات البلدية في عكار هي: وسط وساحل القيطع، جرد القيطع، سهل عكار، عرقا الأثري، الشفت، الجومة، نهر أسطوان، الدريب الأوسط، الدريب الغربي، عكار الشمالي، أكروم ووادي خالد.


المعارك الأكبر في عكار على اتّحادات وسط وساحل القيطع، الشفت والجومة. الوسط سيكون أشدّها... هناك يتنافس على الرئاسة كل من: زاهر الكسار (ممثل بلدية ببنين في الاتحاد)، رامي عكاري (ممثل بلدية وادي الجاموس في الاتحاد)، عبد المنعم عثمان (ممثل بلدية المحمرة في الاتحاد) وعبد الرحمن الحسن (ممثل بلدية برقايل في الاتحاد).



اتحاد وسط وساحل القيطع

منطقة وسط وساحل القيطع هي مدخل محافظة عكار، واتّحادها من أكبر الاتحادات البلدية وأكثرها مواردَ مالية. هناك تحتدم المنافسة بشكل كبير، بين بلدة ببنين بممثلها زاهر الكسّار (وهو مختار سابق للبلدة)، يحظى ترشّحه بدعم من عضو كتلة "الاعتدال الوطني" النائب وليد البعريني، وحيث كان الرئيس السابق للاتحاد يعتبر تقاطعاً بينه وبين تيار المستقبل. كما يحظى بدعم عدد من بلديات الاتّحاد.


بمقابل الكسّار، يترشّح رئيس بلدية وادي الجاموس الدكتور رامي عكاري، الذي نسج اتفاقاً لمداورة رئاسة الاتحاد مع ممثل برقايل، 3 سنوات لكل منهما. ويحظى عكاري أيضاً بدعم عدد آخر من بلديات الاتّحاد. ووسط غياب الحسم أو تمكّن مرشّح واحد من حصد أكثرية الأصوات إلى الآن، لا يخفي البعض من الأعضاء حماستهم أيضاً لترؤس رئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان الاتحاد.


يقول متابعون للشأن الانتخابي العكاري، إن هذه الانتخابات تختلف عن سابقاتها كثيراً، لا سيما في معارك الاتحادات البلدية. حيث كان تيّار "المستقبل" في السابق يحسم كل الاتّحادات في البلدات السنّية العكارية لصالحه، ولكن في بعض الأحيان كان يُضطر أن يُجري تفاهماً مع شخصيات سياسية، كما كان يحصل في اتّحادي القيطع (الوسط والجرد).

في السياق، المشاورات والاجتماعات تتواصل، ويحاول كل طرفٍ من المرشّحين وداعميهم، كسب الأصوات خصوصاً أصوات المترددين منهم أو غير المحسومين حتى الآن لهذا أو ذاك من مرشّحي الرئاسة، وعددهم لا يتجاوز 3 أصوات. وتشير المعطيات إلى أنّ المعركة الانتخابية في هذا الاتحاد ستكون شرسة، والتكهّن بنتائجها ليس بالأمر السهل، خصوصاً أنّ لكل مرشّح حيثيته، وتبدو الأصوات متقاربة جداً بين حلفي كل من عكاري والكسّار. أما النتيجة بين الرابح والخاسر، فلن تتجاوز الصوت أو الصوتين عن النصف على أبعد تقدير.

وتواجه الاتحاد الجديد ومجلسه المنتظر الكثير من المشاكل، لا سيما ملف النفايات والتخلّص منها، بحل دائم، ناهيك عن إزالة مظاهر الفوضى المنتشرة في نطاقه، وإنجاز مشاريع تساهم في تحسين واقع التنمية في المنطقة.