نيتو لا يعرف التعب.. وأندية أميركا اللاتينية تخطف الأنظار

بيدرو نيتو

استهل نادي تشيلسي مشواره في كأس العالم للأندية بانتصار مهم على لوس أنجلوس الأميركي بنتيجة 2-0، في مباراة أظهر فيها “البلوز” وجهاً مشابهاً للطريقة التي أنهوا بها موسمهم المحلي، تحت قيادة المدرب إنزو ماريسكا.


سجل هدفي الفريق كل من بيدرو نيتو وإنزو فيرنانديز، في لقاء شهد تألقًا لافتًا للنجم البرتغالي نيتو، الذي لم يكتف بالدور الهجومي، بل قدّم أيضًا أداءً دفاعيًا مميزًا، أثار إعجاب المحللين الذين أثنوا على جاهزيته البدنية العالية وقدرته على الركض دون توقف طيلة دقائق المباراة.



ورغم سيطرة تشيلسي شبه الكاملة، عانى الفريق في الشوط الأول من فك شيفرة الدفاع الأميركي، قبل أن يبدأ في الشوط الثاني بالتحرك بفعالية أكبر في أنصاف المساحات لإيجاد الحلول. وكان دخول ليام ديلاب نقطة التحول، إذ نشّط الخط الأمامي بتحركاته، وتسلّم تمريرة بينية من كول بالمر، أرسل على إثرها عرضية مثالية حوّلها فيرنانديز إلى الهدف الثاني.


في خط الوسط، قدّم مويسيس كايسيدو أداءً مهيمنًا، حيث بلغت دقة تمريراته 90 %، كما فاز بـ 6 صراعات ثنائية، مثبتًا قيمته كلاعب ارتكاز قوي وفعال.



حضور جماهيري خجول يُثير التساؤلات


من جانب آخر، أبدى المدرب ماريسكا استغرابه من الأجواء الغريبة في الملعب، حيث حضر المباراة 22 ألف متفرج فقط في ملعب يتسع لـ 71 ألفاً. وقال المدرب الإيطالي:


“كانت الأجواء غريبة نوعًا ما في ملعب شبه فارغ، لكننا محترفون وعلينا التكيّف مع الوضع. الأهم كان سلوك اللاعبين وموقفهم، وقد أظهروا مرة أخرى مدى احترافيتهم”.



ولم تكن هذه المباراة الوحيدة التي شهدت حضورًا جماهيريًا ضعيفًا، إذ بدت مدرجات مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد أيضًا شبه خالية، ما يطرح تساؤلات حول مدى جماهيرية البطولة في نسختها الجديدة.



أندية أميركا اللاتينية.. الحضور اللافت


من جهة أخرى، قدّمت فرق أميركا اللاتينية انطلاقة قوية، حيث تعادل بالميراس سلبيًا مع بورتو، فيما نجح بوتافوغو في التفوق على سياتل ساوندرز بنتيجة 2-1. أما بوكا جونيورز، فقد خطف الأضواء حين تقدّم على بنفيكا بثنائية نظيفة، قبل أن يتعادل الفريق البرتغالي في الدقائق الست الأخيرة (2-2)، في مباراة أكدت أن الفريق الأرجنتيني ليس مجرد ضيف شرف، بل خصم يتمتع بلياقة بدنية عالية وشراسة تكتيكية.


أما فلامينغو، فقد تفوق على الترجي التونسي بنتيجة 2-0، ليتصدر مجموعته متفوقاً على تشيلسي، بفضل هدفي أراسكايتا ولويز أراوخو، بقيادة المدرب الشاب فيليبي لويس، الذي سبق أن لعب لأندية فلامينغو، تشيلسي، وأتلتيكو مدريد.


وتؤكد هذه النتائج أن أندية أميركا اللاتينية تنظر إلى كأس العالم للأندية كفرصة ذهبية لإبراز جودة كرة القدم المحلية، ولإثبات قدرتها على مجاراة كبار القارة الأوروبية، أو على الأقل، إحراجهم بأداء قوي ومبهر.