مع ختام الدور نصف النهائي من الدوري اللبناني لكرة السلة، وخروج كلّ من بيروت وهومنتمن من سباق المنافسة على اللقب، تلقّى عدد من نجوم الفريقين عروضًا احترافية للعب خارج البلاد، فتوزّعت وجهاتهم بين الولايات المتحدة وأفريقيا وشرق آسيا.
واتّجه الهدّاف سيرجيو درويش إلى صفوف فريق سينداي للمشاركة معه في دوري الدرجة الأولى الياباني لموسم 2025 – 2026، ليبدأ بذلك مشواره الاحترافي في بطولة مختلفة عن الدوري المحلّي. كذلك، انضمّ اللاعب كريم عز الدين إلى فريق يوكوهاما أكسيلينس الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية الياباني، في حين من المرتقب أن يلتحق صانع ألعاب فريق بيروت، علي مزهر، بالدوري الياباني نفسه خلال الأيام المقبلة.
وكتب درويش رسالة وداع مؤثّرة عبر حسابه على إنستغرام قال فيها: "ممتنّ لكلّ اللحظات الجميلة التي عشتها مع نادي بيروت خلال العامين الماضيين. عملت بجدّ، وأشكر النادي على كلّ شيء، وأتمنّى له التوفيق دائمًا".
أما لاعب الارتكاز المخضرم علي حيدر، فقد اختار خوض تجربة جديدة في الدوري الليبي من بوابة فريق الأهلي طرابلس، بقيادة المدرّب القدير فؤاد أبو شقرا. وهذه ليست تجربته الأولى خارج لبنان، إذ سبق له اللعب في الدوريين الأردني والعراقي.
من جهته، التحق هدّاف هومنتمن وقنّاص الثلاثيات غاري شيفيشيان بتشكيلة ميلووكي باكس للمشاركة في دوري كرة السلة الأميركية الصيفي، في خطوة مهمة نحو إثبات قدراته على مستوى عالٍ.
ويبرهن لاعبو كرة السلة اللبنانية يومًا بعد يوم على موهبتهم الكبيرة ومستواهم الرفيع الذي يؤهّلهم للظهور في البطولات الخارجية. فمن روني صيقلي وفادي الخطيب وصباح خوري، وصولًا إلى وائل عرقجي وسيرجيو درويش وغيرهم من الأسماء اللامعة، تثبت كرة السلة اللبنانية دائمًا أنها لعبة ولّادة للنجوم ومصنع حقيقيّ للمواهب.
واليوم، يسطع في الدوري المحلي جيل جديد من الأسماء الواعدة، ما ينذر بمستقبل مشرق لهذه اللعبة في السنوات المقبلة.