فادي سمعان

لحّود لـ"نداء الوطن": نأسف لإلغاء رالي لبنان الدوليّ

أشار منسّق لجنة رياضة السيارات في النادي اللبناني للسيارات والسياحة ومنسّق منطقة الشرق الأوسط وشمالي افريقيا من قبل الإتحاد الدولي للسيارات عماد لحود، الى انّ التحضيرات لرالي لبنان الدولي الذي كان من المقرّر إقامته أمس واليوم وغداً، كانت بدأت قبل نحو ثمانية أشهر، نظراً لأنه حدث رياضيّ مهمّ يجب أن يتوافق مع الشروط المطلوبة بحسب الأصول ووفق قوانين الاتحاد الدولي للسيارات. أضاف لصحيفتنا: "في بداية كلّ سنة نرسل الروزنامة الكاملة لرياضة السيارات الى السلطات اللبنانية المعنية، وخاصة رالي لبنان الدولي لأنه يُقام برعاية رئيس الجمهورية، وأنا كنتُ أرسلت أصلاً الروزنامة الى وزارة الداخلية، وتمّ منحنا الموافقة عليها والسير بها".

ولفت لحود الى أنّ رالي لبنان الدولي هو من أهمّ السباقات في الشرق الأوسط، وجميع السائقين البارزين يحبون المشاركة فيه حتى ولو لم يكونوا بحاجة الى نقاطه، لأن لقب هذا الرالي عزيز وغالٍ جداً على قلوب الجميع، كما أنّ البيئة اللبنانية الحاضنة للرياضة الميكانيكية جعلت كثيرين من خارج لبنان يتطلعون للمجيء والمشاركة فيه. وتابع: "ما حصل هو أنه عندما علمنا بقرار الإقفال العام وضعنا الاتحاد الدولي بهذا الجوّ، وكان الأخير أبدى إعجابه بالمنظمين اللبنانيين وخصوصاً بعد إنفجار مرفأ بيروت من خلال مقال صحافي نُشرَ على موقع الاتحاد الدولي (FIA)، وتركّز إعجابه لجهة كيفية متابعتنا لنشاطات رياضة السيارات في ظلّ هذا الظرف الصعب الذي يعيشه لبنان. ومع إقتراب موعد قرار إقفال البلد تحرّكنا فوراً في جميع الإتجاهات، وقدّمت وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان كلّ الدعم والمساندة، وسعت بكلّ إمكانياتها لعدم إلغاء الرالي، وحاولت أن تقنع رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالسماح لنا بتنظيمه، لكنها لم تنجح في مساعيها، وقد واكبنا أيضاً رئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، لكن للأسف لم ننجح في مساعينا".

وواصل لحود: "لو منحونا يوماً إضافياً، أي اليوم السبت، لكنا قادرين على تنظيمه في فترة يومَين، لكن للأسف لم يكن هناك تجاوب بحجّة أنهم لن يعطوا إستثناء لأيّ أحد، وقد حلّ هذا القرار كالصاعقة على الاتحاد الدولي كونه أول رالي يتمّ إلغاؤه قبل يوم واحد فقط من تعرّف السائقين على مساره وأخذ الملاحظات عليه". وأردف: "لكنّ الإتحاد الدولي تفهّم وتقبّل الأمر، إلا انه حصل إمتعاضٌ بالنسبة إلينا نحن المنظمين اللبنانيين، لأنّ وطننا كأنه لم يكن يكفيه الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة وكلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها، ليأتي قرارُ إلغاء الرالي ليضع عبئاً إضافياً على المنظمين اللبنانيين، وقد وصلتنا رسائل عدة من كلّ أعضاء لجنة الراليات في الاتحاد الدولي، معبّرة عن تقديرها لجهودنا وبما فعلناه لتنظيم الرالي، حتى بعد صدور قرار الإقفال في البلد".

وكشف لحود أنّ صعوبات أخرى واجهت المنظمين اللبنانيين، ومنها موضوع المرفأ، وكيفية شحن سيارات المشاركين من الخارج، خصوصاً سيارة البطل القطري ناصر العطية الذي أحرز اللقب في الموسم الماضي، وهو كان يريد أن يحتفظ بلقبه التاريخيّ الوحيد في رالي لبنان، والحمدلله حصل تجاوبٌ بعدما جرى إخراج سيارته العالقة في المرفأ.

وختم لحود: "من النادر جداً أن يتمّ إلغاء رالي لبنان الدولي، فحتى في زمن الحرب كنا نصرّ على تنظيمه فور توقف الحوادث الأمنية، لأنّ هذه الرياضة سياحية بإمتياز والاقتصاد اللبناني ينتعش بفضلها، وكنا نتمنى ان يتمّ أخذ هذا الأمر بعين الإعتبار، خصوصاً اننا كنا سنعتمد ونلتزم بالارشادات الطبية والإجراءات الوقائية التي طلبها منا الاتحاد الدولي والحكومة اللبنانية".