رسالة من جعجع إلى ماكرون حول لجنة تقصّي حقائق بقضية انفجار المرفأ

دوريل يستعجل التشكيل: الوقت حرج وهذه الفرصة الأخيرة

02 : 00

دوريل في معراب

لم يخرج ملف تأليف الحكومة العتيدة من عنق الزجاجة بعد بالرغم من الرسائل الفرنسية الى المسؤولين اللبنانيين بوجوب الاسراع في عملية التشكيل كي يتمكّن لبنان من الحصول على أموال مؤتمر المانحين.

وقد انهى الموفد الفرنسي باتريك دوريل امس لقاءاته بعدما تنقّل بين الرابية وبكفيا وبنشعي ومعراب، من دون ان يدلي بأي تصريح. ورافقته السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو.

في معراب

وحمّل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع دوريل رسالة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يطلب فيها دعم فرنسا للطلب الموجّه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أجل إرسال لجنة تقصي حقائق حول انفجار مرفأ بيروت إحقاقاً للعدالة في هذا المجال.

من جهته، أبلغ الموفد الفرنسي الى رئيس "القوّات"، بحسب ما وزعت معراب، "أنه شدّد أمام المرجعيات السياسيّة على وجوب تشكيل الحكومة العتيدة في أسرع وقت ممكن، في اعتبار أننا أصبحنا في وقت حرج وهذه الفرصة الأخيرة لبنان، فإن تمّ الاستمرار بالمماطلة للتأليف سيضيّع لبنان الفرصة وعندها لا مؤتمر دولياً لدعم لبنان ولا مؤتمر "Cedre".

وفي بنشعي، استقبل رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية دوريل، وعقد اجتماع حضره النائب طوني فرنجيه تمّ في خلاله التطرق الى موضوع تشكيل الحكومة، بالاضافة الى الوضع الاقتصادي الراهن. وأبدى فرنجيه رأيه في مجمل القضايا الراهنة، مشدّداً على ضرورة السعي وتضافر الجهود من اجل الوصول بلبنان الى بر الامان.

بدوره، أكد رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميّل للموفد الفرنسي "عدم القبول بأي شكل من الاشكال بتأجيل الانتخابات"، مشدداً على "ان المطلوب هو التكاتف مع كل التغييريين في البلد كي نخوض معاً معركة التغيير التي لا بدّ ان تُنتج". وأشار الى "ان الفرنسيين يحاولون مساعدة لبنان غصباً عن المسؤولين، أما التجاوب معهم فليس كما يلزم، فيما مسألة تشكيل الحكومة تتراوح في شدّ الحبال والمنطق نفسه والنهج السابق والمحاصصة والشروط المتبادلة، في وقت الشعب اللبناني يرزح كلّه تحت ازمة تاريخية، والشباب يهاجرون ونخسر الطاقات وما زالوا يتمسّكون بالشروط ويطبقون منطق المحاصصة ومرّقلي تمرقلك".

وأكد الجميل ان لا انقاذ للبنان بوجود هذه المنظومة المتحكّمة برقاب اللبنانيين ولا فرصة الا بالتغيير، وقال "مهما أعطيناهم من فرص، لو أرادوا أن يُنتجوا لفعلوا ذلك سابقاً، ولو أرادوا القيام بإصلاحات لفعلوا ذلك، ولو ارادوا القيام بأمر جيد للبنان لفعلوا ذلك، 3 انفجارات حصلت الأول إقتصادي-اجتماعي والثاني شعبي والثالث إنفجار فعليّ في بيروت، وكلّ هذه الإنفجارات لم تهزّهم فإذاً لا شيء سيهزّهم".

وأضاف: "قلنا للموفد الفرنسي ولماكرون اننا لا نتأمل أن تكون هذه "البوطة" قادرة على القيام باللازم لانقاذ لبنان، لانهم لا يعرفون التصرف الا انطلاقاً من مصالحهم ولا يعرفون اي طريقة اخرى، ونحن حذّرنا الفرنسيين من ذلك منذ اليوم الأول، وللاسف نرى اليوم ان بوجود هذه المنظومة من الصعب جداً على اي مبادرة ان تنجح لان اي اصلاح هو ضد مصلحة هذه الجماعة، ولا يمكن لمن اوصل البلد الى هذه الأزمة ان يلعب دور الإنقاذ".

من جهته، اعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ان "دوريل التمس من خلال لقائنا ان ليس لدينا اي شرط، ومطلبنا الوحيد حول الحكومة أن يكون هناك معيار واحد وعدالة تطبق على الجميع، وحتى اللحظة نحن منفتحون "وبعدنا ما حددنا موقفنا اذا منشارك او ما منشارك".

وأكد باسيل لدوريل "نحن اكثر المعنيين بإنجاح المبادرة الفرنسية ونحن المعنيين مباشرة وليس من المعقول الا ان نكون ايجابيين".

وأوضحت مصادر "التيار" ان الكلام بين دوريل وباسيل كان محصوراً بموضوع الحكومة، وان الفرنسيين ابدوا اهتمامهم في إنجاح مبادرتهم.


MISS 3