مثلما فاجأ العماد ميشال عون (يوم كان رئيساً لتكتل التغيير والإصلاح) المنشد الدكتور علي بركات "إنو حافظ" أناشيده ومناسباتها ويحب أن يسمعها، كذلك فاجأنا نحن العارفين أن الرئيس يتذوّق شعر سعيد عقل وأعمال الرحابنة ويعشق أغنيات السيدة فيروز وماجدة الرومي خصوصاً أغنية يا ست الدنيا يا بيروت، ولجوليا بطرس بو صعب مكانتها كما يحب الرئيس وديع الصافي (وليس الشيخ) وزكي ناصيف وعبد الحليم كركلا مسبّع الكارات ومكتشف المواهب، وأرجّح أن العماد يحفظ أناشيد الأخوين فليفل وثمة احتمال بسيط أن يكون حافظاً مطلع أغنية لزين العمر أو عبدو حابب غندورة بأداء عبدو منذر، إنما أن يحفظ أناشيد علي بركات فيا لها من مفاجأة!
المعروف عن الدكتور بركات أنه منشد أغانيه وملحنها وموزّعها وكاتبها ومخرج كليباته ويضم ريبرتواره باقة من الأناشيد منها "لطمية يا علي الأسد" و "إرهابك يا سعودية " و" إحسم نصرك في يبرود" و "أسياد السلاح" و "دير الزور شيعية سورية" و "انكتب كتابي" و "وعد السيد" و "ألله يحفظكم ألله" و "نشيد قاسم سليماني"... فأي منها حفظ الرئيس لنغنيها كلنا سوا؟
والمؤثر في "القعدة" مع الجنرال بحسب تغريدة بركات "كان كل ما يجيب سيرة السيد او الحزب (يقصد العماد عون) يتنهد من جوات قلبو، وقلّي ما بفرقني عن السيد الا الموت وكل شهيد عم يسقط بسوريا شهيدي والمعركة معركتي". ولو قعد بركات مع جبران باسيل لبنى من تنهدات "الصهر" جسراً من البترون إلى بير العبد، وطلع بنشيد الأناشيد بصيغة مغايرة.
وسبق لبركات أن وعد العميد شامل روكز قُبيل المعركة الانتخابية بنشيد "غير شكل" كمساهمة معنوية وتعبوية متواضعة لكن بتقديرنا فإن عدم ضم مرشّح "حزب الله" الشيخ حسين زعيتر إلى لائحة كسروان ـ جبيل فرمل النشيد... وفي الأمس أعلن بركات عن "نشيد رئيس الكل" وقد يوقعه في روميه بحضور باقة من الضباط.
لماذا روميه؟
لأن الدعاوى تلاحق المنشد الذائع الصيت وآخرها على خلفية تغريدة كتب فيها: "ما رأيك بتسمية مسجد محمد الأمين المدفون فيه رفيق الحريري بمسجد مصطفى بدر الدين أحد المتهمين قضائياً باغتياله؟ هل تؤيد؟".
