تظاهرة ضد "مافيا المولدات" ومسؤول في "حزب الله" في الضاحية

02 : 00

خلاف يرتبط بـ"مافيا المولدات"

في تطوّر ميداني لافت، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت تظاهرة نسائية امس، وهتفت النسوة ضدّ ما وصفنه بتجاوزات مسؤول اللجنة الامنية في "حزب الله" في منطقة الضاحية علي أيوب، وذلك بعد ايام على اشتباكات مسلحة في المنطقة، بين عشيرة آل المقداد، وآخرين من اصحاب مولدات اشتراك الكهرباء قيل انهم من مناصري ايوب، قبل ان يتولى الأخير مهمّة فضّ الخلاف بين الطرفين.

وتردّد على نطاق واسع ان هذا التحرك جاء على خلفية تصرفات كل مَن ما اصطلح على تسميته بـ"مافيا المولدات" و"شبيحة الضاحية"، حيث اندلع خلاف منذ ايام بين اصحاب المولدات وأفراد من آل المقداد في الضاحية تخلله اطلاق نار في مناطق بئر العبد والرويس والشارع العريض، قبل أن يتدخل ايوب لفض الاشتباك ووقف إطلاق النار.

وأمس، أرسل أحد مزودي خدمة المولدات رسائل نصية الى مشتركيه يعلمهم فيها بأن محطاته تتعرض لاعتداءات ما يؤدي الى انقطاع الكهرباء، وزودهم برقم هاتف قسم الصيانة لمعالجة الأضرار فوراً.

وانتشرت عبر مواقع التواصل رسالة موجّهة إلى قيادة "حزب الله" وجاء في نصّها: "رسالة إلى قيادة حزب الله الحكيمة والمؤتمنة، بعدما انتشرت بعض الأقوال التي تُدين مسؤول اللجنة الأمنيّة في حزب الله في منطقة الضّاحية الجنوبيّة الأخ علي أيّوب بأنّ له دوراً رئيسياً في مشاكل عدّة منها حماية بعض المصالح التي يستفيد منها، وتحصيل الأموال بالقوّة واستعمال نفوذه ومنصبه للفائدة الشخصية، وبعد عداوته مع أغلبية سكان الضاحية، وبعد أن قيل بأن معاشه يتخطّى الـ 60 مليون ليرة من الذين يقوم بحمايتهم. لذا نرجو من قيادة حزب الله أن تُجري تحقيقاً دقيقاً بهذا الموضوع من أجل إقالته إن كان متورطاً، وتبرئته إن كان مظلوماً! ونحن سكان أهل الضاحية نثق بكم أيّها الشرفاء في قيادة حزب الله، ودام الأمين أميناً علينا، ورحم الله الشّهداء منّا وشفى الله جرحانا. تمّ هذا البيان بموافقة الأغلبيّة من سكان الضاحية الجنوبية وخصوصاً السكان المجاورين للإشكال الذي حصل في ليلة أمس بين آل المقداد وعائلة حمزة التي يحميها ويستفيد منها علي أيوب".



في المقابل، أصدر "شباب الضاحية الجنوبية الغيارى" بياناً تعليقاً "على البيان المزعوم باسم سكان الضاحية الجنوبية" جاء فيه: "إن الضاحية الجنوبية التي وصف سيد المقاومة شعبها بالشرف لم ولن تكون تحت رحمة قطاع الطرق والمافيات والخوات، وجمهوريات المولدات، وأن البلطجة العلنية التي حصلت بين المسلحين منذ أيام وقبلها في المعمورة والليلكي لن تلوي ذراع الأوفياء ليستسلموا للجبناء الذين يعتدون على اهل الضاحية. ونقول لقيادة حزب الله اضربوا بيد من حديد، واضغطوا على الأجهزة الأمنية كي ترمي بالمعتدين في سجون التأديب لعلهم يرشدون.

كما نطالب قيادة المقاومة أن تشد على يد اللجنة الأمنية سيما الحاج المجاهد وفيق صفا والحاج علي أيوب لحماية أهلنا من ذئاب لم تشبع من الاعتداء ونقول لهؤلاء المفسدين: كنا نتمنى أن ترموا حجراً على إسرائيل فإذا بكم ترمون اهلكم بالرصاص فاخرجوا من بيننا، واتقوا الله".


MISS 3