الأزمة الصحية تفاقم حدّة العنف ضد النساء حول العالم

02 : 00

طاولت جائحة كوفيد - 19 بلدان العالم قاطبة وتأججت معها مشكلة تعنيف النساء، ما يعطي بعداً خاصاً هذه السنة لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يحل غداً.

فمع ازدياد عمليات الاغتصاب في نيجيريا وحالات فقدان النساء في البيرو وجرائم قتل النساء في البرازيل والمكسيك، وسيل الاتصالات من النساء المعنفات على الجمعيات المعنية بحمايتهن في أوروبا، سلّطت الأزمة الصحية العالمية الضوء على تفاقم آفة العنف الجنسي وتعنيف النساء حول العالم. وأظهرت بيانات نشرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة نهاية أيلول الفائت أنّ تدابير الحجر المنزلي أدت إلى ازدياد عدد الشكاوى والبلاغات الموجهة إلى السلطات بشأن حالات عنف أسري. ووقالت هينا وهي طاهية في الثالثة والثلاثين من العمر مقيمة في بومباي، إنها شعرت بأنها "محتجزة في المنزل" مع زوجها العنيف العاطل عن العمل والمدمن على المخدرات. وكشفت أنه "خلال فترة الحجر، كان يمضي اليوم إما باللعب على الهاتف أو بضربي وإساءة معاملتي".

واستشرس الزوج العنيف في ضربها على مرأى من ابنهما ووصل إلى حد طردها من المنزل. وتقول هينا التي لم تجرؤ على التوجه إلى الشرطة خشية سوء تعامل عناصرها مع القضية: "لم أكن أعلم أين عليّ أن أذهب، كنت أعاني آلاماً مبرحة في سائر أنحاء جسمي". وتكافح هذه الأم لترى ابنها مجدداً بعد حرمانها منه في الأشهر الأربعة الأخيرة غير أن "المحاكم لا تعمل بكامل طاقتها بسبب كورونا". على المستوى العالمي، وضع واحد من كل ثمانية بلدان فقط تدابير للحد من تبعات الجائحة على النساء والفتيات، وفق هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

إذ في إسبانيا، نجحت الضحايا في الإبلاغ بصورة سرية عن مشكلاتهن باستخدام كلمة سر هي "ماسك - 19" (قناع - 19) في الصيدليات، وهي من المؤسسات القليلة التي لم تطلها تدابير الإغلاق في بلدان كثيرة.

وحذرت الأمم المتحدة من أن التدابير الصحية قد تؤدي إلى ازدياد بواقع 31 مليون حالة إضافية من العنف الأسري ضد النساء، وسبعة ملايين حالة حمل غير مرغوب بها.

MISS 3