فادي سمعان

سعادة لـ "نداء الوطن": مستمرّ بخدمة ألعاب القوى ولا أحد يستطيع إلغائي

24 آب 2019

14 : 00

بدا رئيس الإتحاد اللبناني لألعاب القوى رولان سعادة مرتاحاً وفخوراً بالنجاح الذي لقيته بطولة غرب آسيا للناشئين والناشئات للعبة التي استضافها لبنان نهاية الأسبوع الماضي وحصد في ختامها 30 ميدالية من بينها 11 ذهبية، جعلته يتربّع على عرش صدارة الترتيب العام للدول العشر المُشاركة. "نداء الوطن" سألت سعادة عن أجواء البطولة القارّية وعن الإستحقاقات والطموحات المقبلة.



تحدّث سعادة بداية عن بطولة غرب آسيا، فقال: إن الجميع بُهروا بعملية التنظيم، خصوصاً نائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس الإتحاد الآسيوي اللواء دحلان الحمد الذي تفاجأ بحسن سير العمل الإداري والفنّي واللوجستي، مؤكداً أنّ ما تحقّق هو نتيجة الجهد المكثف الذي قام به إتحاده منذ أشهر. وعن نسبة المشاركة في البطولة، أكد سعادة إن العمل الدؤوب أسفر عن مشاركة هائلة، إذ بلغ عديد الفريق السعودي 38 عدّاءً، والاردني 26، والسوري 28، فيما كانت المشاركة اللبنانية هي الأكبر طبعاً لأن لبنان هو البلد المضيف، وبلغ عدد بعثته 68. وأشار الى ان المنافسة كانت محصورة بين لبنان وقطر والكويت والسعودية عند الذكور، وبين لبنان وسوريا عند الإناث.

وعن تحضيرات لبنان لأولمبياد طوكيو 2020، ردّ سعادة: "نتحضّر بشكل جدّي وبكلّ احتراف، وحتى الآن فإنّ الأفضل على الساحة المحلية هما عزيزه سبيته عند السيدات، ونور الدين حبيب عند الرجال، إذ ما زالا يتمتعان بأرقام عالية، وهما مرشّحان محتملان للتأهل الى الأولمبياد، كما انّ هناك أبطالاً كثراً يتحضّرون علهم ينجحون في تحطيم الأرقام ليتسنى لهم المشاركة، ولكن سنسعى جاهدين بدعم ومساعدة وزير الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية اللبنانية للتأهل".

ألعاب القوى تتّسع للجميع

وعن سؤالٍ حول أين وقف الفريق المعارض داخل رياضة ألعاب القوى خلال تنظيم الإتحاد لبطولة غرب آسيا الأخيرة، أجاب سعادة: "في الحقيقة لا اريد ان أستفيض بالردّ على هذا السؤال بعدما حققنا نجاحات كبيرة في هذا الحدث، كما لا أريد أن يُفهم ردّي بأنه إستفزازي، لكنني سأفصح عن القليل حول سوء التفاهم الحاصل مع بعض الأشخاص، فهناك رأيان، الأول يصرّ حتى اليوم على أن الاتحاد لا يمكن ان يسير من دونه وهو حرّ في رأيه، والثاني وهو رأيي أنا الذي يقول إنّ الاتحاد لا يمكن ان يكبر ويزدهر الا اذا اعتمد على الجميع من دون استثناء". وتابع: "لا خلاف شخصياً بيني وبين أحد، لكن من خسر الانتخابات الأخيرة لم يتقبل بعد هذا الواقع للأسف. من جهتنا نحن مرتاحون للإجراءات التي اتخذتها اللجنة الأولمبية، إذ اصبح القرار عندها حيال أية مشكلة تواجهنا في هذا الخصوص". واعتبر انّ الطرف الآخر لم يتدخل سلباً، بل كان سعيداً بالانتصارات التي حققها لبنان، "ويدنا ستبقى ممدودة للجميع في أيّ وقت لمصلحة اللعبة، والتجارب السابقة أثبتت أنّ لا أحد يستطيع إلغاء الآخر، على رغم المحاولات التي جرت في الانتخابات الأخيرة لإلغائي، وها انني حالياً أتمتع بالقوة والدعم المطلوبَين، لكنني لا ولم أفكر يوماً بإلغاء أحد".

باقٍ على رأس الإتحاد

وهل سيستقيل من رئاسة الإتحاد بعد أولمبياد طوكيو بعد عام؟ لفت سعادة الى أنّ عائلة ألعاب القوى تعيش منذ سنة ونصف السنة قمّة العطاء والمسؤولية والتواصل مع جميع الأعضاء والأندية واللاعبين على السواء، موضحاً أن لا احد يستقيل أو يعتكف إذا كان يحبّ اللعبة ويريد خدمتها، وإذا قرر أن يرتاح فإنه سيسلم الأمانة الى شخص قوي قادر على إكمال المسيرة والعمل على تحسين رياضة ألعاب القوى وتفعيلها. ورأى أنّ هناك اليوم عدداً كبيراً من الأندية مقتنعة بأن رولان سعادة هو في الموقع المناسب والصحيح لإدارة اللعبة، مشيراً الى أنه يحبّ رياضة ألعاب القوى من كلّ قلبه، وهو منفتح دوماً على كلّ الآراء والنقاشات البنّاءة والمفيدة للعبة، موضحاً انّ منصبه كعضو في الاتحاد الآسيوي سيبقى في حال ترك منصبه كرئيس للاتحاد اللبناني أو رحل، وهو متحمّسٌ جداً لايصال لبنان الى مركز متقدّم وأفضل مما وصل اليه حالياً.

وختم سعادة: "أما إذا شعرتُ بأنني غير قادر على البقاء في منصبي لسبب أو لآخر، فسأظلّ أساعد اللعبة من خارج الاتحاد، لكنني أودّ صراحة أن أكون على رأس الاتحاد في المرحلة المقبلة أيضاً.