جاد شحرور

خالد الهبر يخرج عن صمته بعد 12 عاماً

26 تشرين الثاني 2020

02 : 00

يطلق الفنان خالد الهبر اليوم أغنيته الجديدة "بدّي إحكي" (من توزيع نجله ريان الهبر) والتي ليست غريبة عن محبي الهبر في المضمون السياسي، الذي قدمه سابقاً في كل أعماله الموسيقية منذ العام 1973 وحتى اليوم. وكان الهبر أطلق العام 2008 أغانيه الشهيرة، "أبانا الذي في السما"، "أصنام العرب" وغيرها.

وبعد غياب 12 عاماً عن الاستديو، يلخص خالد الهبر في 5 دقائق تقريباً مشكلة البلد عبر تطرقه الى 10 مشاكل يعاني منها اللبناني يومياً، وهي حرية التعبير، سلطة الأديان، العنف ضد المرأة، فساد المنظومة السياسية، فقر نظام الطبابة، الأملاك البحرية، الاجرام، العمالة الأجنبية، الرقابة الإعلامية والثقافية.

طبعاً هذا ليس العمل الاول بين خالد وريان على صعيد التوزيع إلا أنه لا شك الأبرز. إذ إن العمل الجديد "بدّي إحكي" وهو على مقام "النهوند"، لا يخاطب الجمهور منفرداً بالكلمات والالحان فقط وهي من تحت يدَي خالد الهبر. إلا أن التوزيع يلعب دوراً كبيراً في الأغنية من حيث تنسيق الآلات الموسيقية مع مشهدية النص. مثلاً وليس على سبيل الحصر، يظهر ذلك في الاغنية عندما يتكلم عن السلطة الدينية إذ تعود بنا الموسيقى لصورة الكنائس بسبب استخدام الاورغ الكنسي كآلة موسيقية مع المقطع الموسيقي الذي يقول:

عنا احكام الاديان على العالم بتجور

***

عنا القانون بلبنان على قياسن محفور

***

عنا احكام الأديان اقوى من الدستور

وأراد الهبر من خلال هذا العمل الفني أن يخوض معركة الحريات على طريقته، وبكلامه الدافئ بالنسبة لجمهوره. ولا يغيب على أي مستمع ومتابع لأعمال خالد شعور الألفة لأغنيته الجديدة، لسببين، الأول أن معظم أغاني الهبر في توجهها السياسي واضحة وبالتالي متوقعة بالنسبة للجمهور وتطال آمالهم، والسبب الثاني أن المنحى الموسيقي لم يتغير. لكن طريقة طرحه تختلف بين حين وآخر وخصوصاً مع وجود ريان في العمل.

تم تسجيل هذا العمل على مراحل، ولم يكن من السهل انتاجه مع صعوبة الوضع الاقتصادي وظروف المهنة الحالية. فكلّما كان يتوفر بعض المال يتم تسجيل آلة آو آلتين. لكن العمل انتهى منذ أيام بشكل كامل مع صوت خالد. كان قد أدى خالد هذه الاغنية في العام 2015 لكن لم تكن كلماتها مكتملة آنذاك، ومع اطلاقها اليوم تأتي الاغنية لتثبت صوابية كلام خالد الهبر في اعماله بأنها حقيقة ولا يحدّها زمان أو مكان.


MISS 3