مادورو يُسيطر على البرلمان ويُحكم قبضته على السلطة

بومبيو: سنُواصل الإعتراف بغوايدو رئيساً لفنزويلا

02 : 00

غوايدو مخاطباً أنصاره في كاراكاس أمس (أ ف ب)

بعد سيطرة النظام الإشتراكي الحاكم على البرلمان الفنزويلي، أعلنت واشنطن أنها ستُواصل الإعتراف بالمعارض خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان: "ستُواصل الولايات المتحــدة الإعــتراف بالرئيـــس الموَقت غوايدو وبالجمعية الوطنية الشرعية...

لا يُمكــن للمجتمع الدولي أن يسمح لمادورو الذي يتولّى السلطة بشكل غير شرعي، لأنّه سرق انتخابات 2018، بأن يستفيد من سرقة انتخابات ثانية".

بدوره، رفض الاتحاد الأوروبي الإعتراف بنتائج الإنتخابات التشريعية في فنزويلا، التي فاز بها نظام الرئيس المشكّك في شرعيّته والمطلوب للعدالة الأميركية نيكولاس مادورو بغالبية كبيرة. واعتبر وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل في بيان صدر نيابةً عن الأعضاء الـ27 أن الاقتراع "فشل في الوفاء بالحدّ الأدنى من المعايير الدولية". وأضاف بوريل: "إن عدم احترام التعددية السياسية واستبعاد ومحاكمة زعماء المعارضة، لا تسمح للاتحاد الأوروبي بالإعتراف بهذه العملية الإنتخابية على أنّها ذات صدقية وشاملة وشفافة ونتائجها تُمثل إرادة الشعب الفنزويلي".

في المقابل، أشادت روسيا بانتخابات تشريعية "شفافة" في فنزويلا، واعتبرت الخارجية الروسية في بيان أن "العملية الإنتخابية في فنزويلا حصلــت في شكــل أكــــثر مسؤولية وشفافية ممّا يحصل في بعض الدول التي تعوّدت اعتبار نفسها مثالاً في الديموقراطية"، مؤكدةً أن "أي انتهاك خطر" لم يُسجّل خلالها. من ناحيته، أشاد مادورو بـ"بزوغ فجر جديد" في فنزويلا، أثناء احتفاله بإحكام السيطرة على السلطة بفوزه بغالبية مقاعد البرلمان في انتخابات تشريعية قاطعتها أحزاب المعارضة الرئيسية واتّسمت بامتناع واسع عن التصويت ورفض دولي.

وقد منح فوز الحزب الإشتراكي الحاكم، مادورو، السيطرة على الجمعية الوطنية الموسّعة المكوّنة من 227 مقعداً، وهي الهيئة الوحيدة التي كانت خارج نطاق حكمه.

وحصل التحالف الداعم لمادورو على 67.7 في المئة من أصوات الناخبين البالغ عددهم 5.2 ملايين. لكن نسبة الامتناع عن التصويت بلغت 69 في المئة، وسط تلبية دعوة أحزاب المعارضة الرئيسية "للبقاء في المنازل"، على نطاق واسع.

وفي هذا الصدد، اعتبر غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة للبلاد ويحظى بدعم أكثر من 50 دولة على رأسها الولايات المتحدة، أن "رفض أكثرية الشعب الفنزويلي كان واضحاً... فنزويلا أدارت ظهرها لمادورو وفساده".


MISS 3