أكرم حمدان

جولة إستطلاعية للوفد الأوروبي وأسئلة حول صرف المساعدات

8 كانون الأول 2020

02 : 00

جابر مستقبلاً الوفد الأوروبي (علي فواز)

بينما يتلهّى قادة وسياسيو لبنان بالبحث عن جنس الملائكة، يجهد العالم في البحث عن وسائل لمساعدة لبنان للتخلّص من ويلات الفساد التي تُعشعش في مؤسساته وإداراته، حيث يسعى وفد برلماني أوروبي يضم النائبين تيري مارياني وجان لين لاكابيل، لمعرفة سبل صرف المساعدات التي يقدمها الإتحاد الأوروبي للبنان والجهات التي تتولّى متابعتها.

والتقى الوفد كلّاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين البرلمانية النائب ياسين جابر، على أن يلتقي أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وإذا كان التمهيد للزيارة قد تمّ تحت شعار "محاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة" بمبادرة ومساندة من المغترب اللبناني الموسيقي العالمي عمر حرفوش، فاللافت أنّ الوفد هو من نواب المعارضة في البرلمان الأوروبي وليس من الأكثرية الحاكمة، وهو من فريق اليمين وِفق توصيف النائب جابر الذي أوضح لـ"نداء الوطن" أن "الوفد يقوم بجولة إستطلاعية ويقدّم رأيه في بعض الملفّات ومنها مثلاً ملفّ عودة النازحين السوريين، حيث يلتقي مع النظرة اللبنانية بشأن ضرورة تأمين وتسهيل العودة في أسرع وقت ممكن". وأضاف: "تمّ التركيز على أهمية الحوار الأوروبي- الشرق أوسطي من أجل إيجاد الحلول للقضايا المشتركة وإعادة إحياء الجمعية اليورو متوسطية التي تعطّلت بفِعل "الربيع العربي".

وشدّد على "أهمية زيارات وفود من هذا النوع وغيره لكي تتّضح صورة حقيقة الواقع اللبناني عن قرب، لأن الصورة تصل عن بعد مجافية للحقيقة أحياناً كثيرة".

وكان الوفد زار مقرّ إتحاد بلديات الفيحاء في طرابلس ومعمل فرز النفايات في المدينة، واطّلع عن كثب على طريقة تنفيذ وإدارة المعمل المموّل من الإتحاد الأوروبي بعد ورود معلومات عن إهمال وفساد وعدم التقيّد بالشروط المطلوبة في تنفيذ المشروع.

وليس بعيداً من أجواء الإهتمام الدولي والأوروبي، إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بعد ظهر أمس، نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية نجاة رشدي، والمدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه ونائب رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان مارتين لاسن سكليف، وتركز البحث خلال اللقاء حول الأوضاع الإنسانية والقيام بالإصلاحات الضرورية وإعادة بناء وترميم ما تسبّب به إنفجار المرفأ.

وأشارت أجواء قريبة من اللقاء إلى أنّ المجتمع الدولي بأسره مع لبنان، وأن لا أحد في العالم يمكن له أن يصدّق التأخيرالحاصل في ملف تأليف الحكومة ولو ليوم واحد، فتأليف حكومة اليوم قبل الغد يمثل شرطاً أساسياً لمقاربة كل تلك العناوين، وخصوصاً في ظلّ تدهورالأوضاع الإقتصادية والمالية والمعيشية والصحّية على نحو كارثي.


MISS 3