فادي سمعان

كوبلي لـ "نداء الوطن": إتحاد كرة الطاولة للجميع

16 كانون الأول 2020

02 : 00

أشار رئيس الإتحاد اللبناني لكرة الطاولة جورج كوبلي الفائز يوم السبت الماضي بالتزكية لولاية تمتدّ لأربع سنوات، الى أنّ المسؤولية الملقاة على عاتقه بعد تنحّي الرئيس السابق سليم الحاج نقولا جسيمة. أضاف: "إننا نتحدّث عن شخصٍ إستثنائيّ يُعتبر مدرسة في العمل الإداريّ وقدوة يُحتذى بها في الوسط الرياضيّ، وهذا بحدّ ذاته تحدّ وحملٌ كبيران سأواجهما بكلّ ما أوتيت من قوّة إيماناً مني بإكمال مسيرة سلفي الناجحة جداً في ميدان كرة الطاولة". وبالنسبة للتمويل في ظلّ الظروف الإقتصادية الصعبة الراهنة، أوضح أنّ "البلد لا ولن يخلو من أصحاب الأيادي البيضاء وسعاة الخير، مطمئناً الجميع بأن اللعبة ستستمرّ نحو الافضل بفضل جهود وتكاتف اللجنة الإدارية الجديدة للإتحاد".

وعن الوجوه الجديدة، خصوصاً النسائية، داخل اللجنة الإدارية، أجاب: "هذا أمرٌ طبيعيّ أنّ أضمّ الى فريق عملي دماً جديداً يعرف ما يريد ويعمل من صميم قلبه، في المقابل أبقيتُ في اللجنة على بعض القدامى المخضرمين ليواكبوا مسيرة الأعضاء الجدد، علماً أنني كنتُ أتطلع الى إدخال أكثر من صبية واحدة الى اللجنة لكنني لم أنجح في ذلك، علماً انّ المرأة في لعبة كرة الطاولة تستطيع أن تعطي أكثر من الرجل في العمل الاداريّ".

وعن روزنامة الإتحاد، كشف كوبلي أنها ستكون حافلة بالنشاطات الداخلية والخارجية إذا سمحت ظروف وباء "كورونا" بذلك، و"سنشترك في عدّة معسكرات لفرق الفئات العمرية، خصوصاً في فئة الأشبال لكي نخلق جيلاً جديداً ماهراً يكون على مستوى التحدّي". وتابع: "على الصعيد العربيّ، وعلى رغم أن بعض الاتحادات تملك ميزانياتٍ بملايين الدولارات، فإنّ لبنان يحتل المركز الثاني عربياً بعد مصر، أما آسيوياً فمن المعروف أنّ عظماء هذه اللعبة هم من قارة آسيا، وتحديداً دول الصين واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وسنغافورة، ولكن ليس هناك مستحيل بالنسبة إلينا اذا وُجدت الارادة الحقيقية لتحقيق نتائج إيجابية آسيوياً، وهنا أحبّ أن أشدّد على أنّ اللاعب لكي يصبح بطلاً عالمياً يجب ان تجتمع فيه أربعة عناصر هي رغبته في اللعب، تشجيع أهله ليواظب على التمارين، وجود مدرّب على مستوى عالٍ يصقل موهبته ومهاراته، ووجود نادٍ وإتحاد يقفان خلفه ويرعيانه بدقّة وعناية لكي يصل الى العالمية".

وتعليقاً عمّا نُشر على صفحات التواصل الإجتماعيّ أخيراً بأنّ حزباً معيّناً كان وراء وصوله الى الإتحاد، إعترف كوبلي بوجود تدخلات سياسية في الرياضة، فالاندية في أغلبيتها تابعة أو مؤيّدة للأحزاب التي تفرز الإداريين وتعيّنهم في مناصبهم الإتحادية، لافتاً الى أنه عندما يصل الشخص الى سدّة المسؤولية يُصبح ممثلاً لكلّ عائلة اللعبة المؤتمن عليها وليس ممثلاً لحزبه أو تيّاره داخل الإتحاد.

وختم: "أنا أتعهّد بأنّ يكون إتحاد كرة الطاولة لكلّ لبنان وليس إتحاد حزب معيّن، وأن يكون جميع أعضائه مستقلين ويعملون لخدمة الأندية واللاعبين، والأيام المقبلة ستثبت صحّة كلامي، وأتمنى على باقي الإتحادات الرياضية أن تتمثّل بنا لهذه الناحية".


MISS 3