إعتداء عوني على "الجديد"... وتضامن ضد "البلطجة"

02 : 00

المعتدون كتبوا اسم عون على الحاجز الحديدي

إعتراضاً على مقدمة نشرة الأخبار المسائية التي انتقدت فيها القناة أداء رئيس الجمهورية ميشال عون مساء امس الأول، وهاجمت رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، تجمّع عدد من مناصري "التيار الوطني الحر" امام مبنى "الجديد" في الكولا، وانهالوا بالسباب والشتائم على الموظفين والعاملين في القناة ورشقوهم بالحجارة والعصي.

وشن عدد من نواب التيار وقيادييه حملة "تويترية" على الزميلة مريم البسام، رافضين "التطاول" على رئيس الجمهورية ومستنكرين"استهدافه".

وكانت مقدمة "الجديد" ذكرت ان "الغُرَفَ السودَ التي أثارها تكتلُ جبران ليسَت لفبركةِ المِلفات بل لإضفاءِ أجواء مُظلمةٍ وهادئةٍ تواكبُ رئيسَ الجُمهوريةِ في سُباتِه العميقن إذ تؤكّدُ مصادرُ الزائرينَ لقصرِ بعبدا أنّ الرئيسَ ميشال عون بات لا يصحو إلا على نِصفِ اللقاءِ وتأخذُه الغفوة ويَطيبُ له النومُ في عزّ النقاش، وهذهِ الواقعةُ تؤكّدُها أربعةُ مصادر كانت لها فرصةُ الاجتماعِ بالرئيس وخرَجت بانطباعٍ يَعلوهُ النُّعاسُ السياسيُّ العميق. والرئيسُ تنتابُه أيضاً عوارضُ النسيانِ التي وضعتْه على نُكرانٍ تامٍّ حِيالَ ما جَرى الاتفاقُ عليهِ في اثنتي عَشْرةَ جلسةً معَ الرئيسِ المكلف...".

واستنكرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان "الاعتداء على المحطة"، وأسفت "ان يتوسل فريق السلطة العنف رداً على الكلمة الحرة، وبدلاً من ان يكون النموذج في تقبل الانتقاد يلجأ إلى أساليب تخريبية وتهديدية".

كما استنكرت مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية" الاعتداء. واعتبرت انه"يشكل انتهاكاً صارخاً للحريات الإعلامية، على يد من يجاهرون بكونهم تيار رئيس الجمهورية ميشال عون، كما يمثل السقف الأعلى من الإفلاس الذي وصلت إليه السلطة الحاكمة".

ووصف منسق الاعلام في "تيار المستقبل" عبد السلام موسى الاعتداء بـ"بفصل من فصول البلطجة التي يعيشها البلد من قبل الفريق الذي نفذ الاعتداء"، معتبراً أن الكلمة تواجه بالكلمة، والحرية الإعلامية مقدّسة.

واستنكر "الحزب التقدمي الاشتراكي" التعرّض لـ"الجديد" وقال مفوض الإعلام في الحزب صالح حديفة: "إن أي تعرض للإعلام مرفوض ومدان، والمطلوب في زمن اندثار معظم ميزات هذا الوطن ان نتمسك بحرية الرأي والتعبير والحرية الإعلامية الموضوعية في كل الظروف".