روي أبو زيد

جمعية "مار منصور" تطبّب جروح المتضرّرين من الإنفجار وترسم البسمة على وجوه الأطفال

23 كانون الأول 2020

02 : 00

أقامت جمعية "مار منصور دي بول" قطاع كسروان والمتن، مسيرة لمناسبة عيد الميلاد، انطلقت من مرفأ بيروت لتتوقف في محطات عدة: مار مخايل - الدكوانة - جديدة المتن - زوق مكايل - جونيه -غزير، ووزعت الهدايا على الأطفال، وذلك "لإحياء روح الميلاد المجيد ورسم البسمة على وجوه الأطفال والسعادة في قلوب الجميع".

وفي الختام، وصلت المسيرة الى ساحة كنيسة سيدة الحبشية في غزير، حيث أقيم احتفال للاطفال وريسيتال غنائي من وحي الاجواء الميلادية، بمشاركة كاهن رعية غزير الاب زياد الاشقر وأهالي وأطفال البلدة.

ويشير منسق الجمعية في كسروان ناجي القدوم في حديث لـ"نداء الوطن" الى أنّنا كنا نقوم "بهذا النشاط السنوي عبر التجمّع في مكان واحد"، مضيفاً أنّ "هذا العام ونظراً للظروف الصحية، قررنا أن نتنقل بين كل مراكز الجمعية على ساحل المتن وكسروان، انطلاقاً من بيروت الجريحة كرسالة محبة في هذا العيد، وقمنا بتوزيع الهدايا والمواد الغذائية على جميع المراكز التي بدورها ستقوم بتوزيعها على الاطفال".

ويشدد القدوم على أنّنا "انطلقنا من المرفأ لأنه يحمل رمزيّة خاصة، خصوصاً وأننا أعدنا ترميم بعض المنازل المتهدّمة وطبّبنا جروحات الكثير من المصابين". ويضيف أنّنا "تابعنا الجرحى عن كثب وأجرينا لهم فحوصات دم وصور أشعة". ويشير القدوم الى أنّ "بيروت تعني لنا كثيراً"، لافتاً الى أنّ "الأحداث في لبنان والأزمة الاقتصادية وغلاء الدولار لم تردعنا من استكمال رسالتنا كجمعية، أقلّه بدعم بفلس الارملة".

وبالنسبة للمشاهد الموجعة التي عاينها بعد الإنفجار، يقول القدوم: "شي بيوجّع القلب"، لافتاً الى أنّ "الأطفال خافوا من العودة الى بيوتهم، فانزووا ولم يتفوّهوا بأي كلمة ليعبّروا عمّا يخالجهم من خليط مشاعر وأحاسيس، لذا أمنّا بعض المتابعة النفسية لهؤلاء الأطفال". ويتابع: "تلقّينا اتّصالاً من أحد الآباء الذي طلب منّا الكشف على جرح ابنه، وحين وصلنا واصطحبنا الطفل في سيارة الإسعاف المجهّزة، انفرجت أساريره وعاد الى طبيعته".





ويشدد القدوم على أنه "من الضروري العمل على "نفسيّة" الأطفال والناس المتضررين"، متسائلاً: "أين هي الجمعيات التي كانت تعمل على الأرض في الأيام الأولى للإنفجار؟".

ويشير القدوم الى أنّ جمعيّة مار منصور دي بول تعمل على الأرض في لبنان منذ أكثر من 160 عاماً وقد كانت حاضرة في أيام الحروب والإنفجارات.

ويضيف: "تهتم الجمعيّة بتربية الشباب المعوز عن طريق تسهيل دخولهم إلى المعاهد والمدارس ودعم التلاميذ ماديّاً في مدارسهم. وقد أنشأت مدارس مجانيّة وتولت إدارتها (مدرسة مار منصور دي بول المجانيّة في برج حمود، ومدرسة مار روكز المجانيّة في الحازمية) وحضانات. كما أنها تعطي صفوفاً للتعليم المهنيّ وتقوم بتعليم الموسيقى". ويؤكد أنه "على الصعيد الصحيّ تقوم الجمعيّة بإدارة المستوصفات فتقدّم الخدمات الطبيّة والفحوصات المخبريّة (في قرنة شهوان، وفرع سيدة العناية في برج حمود، وفرع سيدة النجاة في الزلقا وفي بكفيّا وفرع مار يوسف في غزير). وتؤمّن الجمعيّة وجبات غذائيّة للعائلات المحتاجة".

ويشير القدوم الى أننا "نقوم برعاية نشاطات حرفيّة لتأمين عمل لذوي المداخيل المحدودة من جهة وتأمين مدخول إضافيّ للجمعيّة تستعمله للمساعدات العينيّة التي تؤمّنها بشكل متواصل كمشاغل التطريز في برج حمود وقرنة شهوان، مطبخ Monsieur Vincent في قرنة شهوان وتعزيز مشروع لزراعة التفاح في لحفد."


MISS 3