إرتفعت أسعار الذهب والفضة أمس بقوة، وسجلت أعلى المستويات في 8 أسابيع. ويلقى الذهب دعماً من مؤشر الدولار الأميركي المبتعد بنسبة 0.5% عن أدنى المستويات في 6 سنوات. ويرتفع الملاذ الآمن وسط تزايد حالات الإصابة في أوروبا والولايات المتحدة. ووصلت أسعار العقود الآجلة للذهب الى 1,943 دولاراً للأونصة، بينما وصل الذهب في التعاملات الفورية الى 1,940 دولاراً للأونصة. وبينما ارتفعت المؤشرات العالمية، ومنها فوتسي 100 (LON:LSE) مع خروج بريطانيا، وارتفعت مؤشرات إس آند بي 500، ومؤشر ناسداك المركب، ولكن عمّق مؤشر داو جونز من خسائره خلال الجلسة الأميركية، ليفقد نحو 500 نقطة.
وحافظت السوق على تفاؤلها من تحسن الأوضاع خلال النصف الثاني من 2021، صحياً، واقتصادياً. وكانت أغلقت الأسهم الأميركية على مستوى مرتفع في العام الماضي اذ ارتفع مؤشر S&P 500 بأكثر من 16% وناسداك أكثر من 40%، كما فعلت الصين (+ 27% مكاسب).
ولم يكن من المستغرب كما جاء في نشرة Nasser Saidi &associates الأسبوعية أن يسجّل مؤشر FTSE 100 البريطاني أسوأ أداء سنوي منذ العام 2008 اذ كانت الأسواق الإقليمية مختلطة: فسجلت أسواق الأسهم السعودية والقطرية مكاسب سنوية متواضعة، بينما سجلت مصر أكبر انخفاض (-22.3%). ومن بين العملات، انخفض الدولار بنسبة 7% تقريباً مقابل سلة من العملات - وهو أكبر انخفاض منذ العام 2017 بينما ارتفع الجنيه واليورو والين. بالنسبة الى النفط انتعش إلى 51 دولاراً أميركياً الأسبوع الماضي، على الرغم من أنه أنهى هبوطاً بنسبة 20% تقريباً مقارنة بالعام 2019 بينما ارتفع سعر الذهب أكثر من نسبة 24% وهو أفضل أداء سنوي منذ العام 2010.
ويلفت التقرير الى أن "العام 2020 انتهى بملاحظة أكثر إشراقاً مع انتشار لقاحات Covid19 في جميع أنحاء العالم، لكن التطعيمات تحدث بوتيرة أسرع في بعض الدول مقارنة بدول أخرى. ويأتي ذلك في نشرة Nasser Saidi & associates الأسبوعية بالتزامن مع زيادة في حالات الإصابة بـ Covid19 نظراً إلى المتغيرات الجديدة وموسم العطلات وتمديد القيود. فالإغلاق: يبدو سيناريو محتملاً حتى يتم تعزيز المناعة من خلال التطعيمات على نطاق واسع. ومع الانتهاء من صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ينصب التركيز الآن على اجتماع أوبك + والذي سيتناول فيه موضوع خفض الإنتاج مع انخفاض محتمل في الطلب بسبب متغير Covid19 السريع الانتشار، علماً أن روسيا تفضّل زيادة الإنتاج، الأمر الذي سيكون مفيداً للبلدان الواقعة تحت ضغط شديد على الميزانية (مثل العراق).
