شينكر: المغرب شريك محوري للإستقرار الإقليمي

02 : 00

بوريطة خلال اجتماعه مع شينكر في الداخلة أمس (أ ف ب)

اعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد شينكر أن "العلاقات الأميركية - المغربية قويّة ومستقرّة". وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أكد شينكر أن "المغرب شريك محوري للإستقرار الإقليمي، وهو البلد الوحيد في أفريقيا الذي أبرمنا معه اتفاقية التبادل الحرّ".

وإذ رأى شينكر "أنّه يوم تاريخي"، ذكّر بأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الشهر الماضي أن الولايات المتحدة "تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية وأن إسرائيل والمغرب، وهما من أقرب حلفائنا، يُعزّزان علاقاتهما الديبلوماسية".

من جهته، لفت بوريطة إلى أن "شينكر هو أوّل مسؤول أميركي يقوم بزيارة للصحراء الغربيّة، وهذه الزيارة هي من نتائج الاتفاق المغربي - الأميركي حول الصحراء"، فيما أطلقت الولايات المتحدة رسميّاً أمس مساراً يرمي إلى فتح قنصلية لها في الصحراء الغربيّة، آخر المستعمرات الأفريقية السابقة التي لم يتمّ حسم مصيرها والمتنازع عليها بين المغرب وجبهة "بوليساريو" الانفصالية.

وأكد وزير الخارجية المغربي أن الموقف الأميركي "يُقوّي ثقة المغرب بمشروعية قضيّته"، مضيفاً أن المغرب "القوي بهذا الدعم يبقى متشبّثاً بالمسلسل الأممي وبوقف إطلاق النار وبالإنخراط في حلّ نهائي لهذا النزاع الإقليمي"، لكنّه شدّد على أن "المسار الأممي له محدّدات وله عناصر غير قابلة للتفاوض، أوّلها الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربيّة".

وحتّى اللحظات الأخيرة أوحى الديبلوماسيون المغاربة والأميركيون أن المراسم المقامة في مدينة الداخلة الساحلية في جنوب الصحراء الغربية، هي لافتتاح ممثلية أميركية موَقتة في المنطقة. لكن السفير الأميركي في الرباط ديفيد فيشر أقرّ بأنّ العملية "ستستغرق أشهراً"، عقب تفقّده أحد المباني المقترح تخصيصها للقنصلية في الداخلة، المدينة الساحلية التي يُتوقّع أن تتحوّل "قطباً بحريّاً إقليميّاً" في منطقة أفريقيا وجزر الكناري بفضل مشروع تنموي ضخم أطلقته الرباط.

وقال فيشر: "عملنا مع الأمم المتحدة لإيجاد حلّ سلمي لهذا النزاع المجمّد، والشهر الماضي اعترف الرئيس ترامب بالأمر المحتّم وأعلن ما هو بديهي: هذه المنطقة مغربيّة، ولدى المغرب الحلّ الوحيد الموثوق به والمستدام للنزاع الدائر حول هذه المنطقة". وتابع: "بوجودنا هنا اليوم (أمس)، نخطو خطوة إضافيّة كبرى لترسيخ هذه الشراكة"، بين واشنطن والرباط.


MISS 3