روي أبو زيد

أوّل أكاديمية أوبرالية للسلام بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإدارة لبنانية

مارون الراعي:لبنان أوّل بلد عربي عزّز فكرة "الأوبريت"

16 كانون الثاني 2021

02 : 00

المايسترو مارون الراعي

أعلنت الشبكة العالمية "أوبرا لأجل السلام" في مركزها في العاصمة الإيطالية روما، بالشراكة مع أوبرا لبنان، إطلاق "أكاديمية أوبرالية لأجل السلام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، ومهمتها نشر ودعم وتعليم غناء الأوبرا العربية في العالم. وسيكون للفنانين اللبنانيين الدور الرئيس في إدارتها، ما سيخلق فرص عمل متعددة في الفنون المسرحية والموسيقية والغنائية كافة، وسيعيد الوطن إلى محور الصناعات الثقافية في الشرق.

وینحدر الشركاء الـمؤسّسون لھذه الأكادیمّیة مـن دول عربية عدة منھا الجزائر، مصر، العراق، الكویـت، لبنان، المغرب، فلسطین، المملكة العربـیة السعودیـة، سوریا، تونـس والإمارات العربـیة المتحدة. ویكتسي ھـذا المشروع بعداً مـتوسطیاً، بصفته جسراً ثقافياً وفنياً يجمع بین الشرق والغرب.

جاء هذا الإعلان الفنّي العالمي خلال مؤتمر صحافي لرئيسة الشبكة الدكتورة جوليا لاغاهوزير في المقر الرئيس للشبكة في عاصمة الأوبرا روما. وتضمّن الإعلان أهداف الشبكة لتطوير فن الاوبرا باللغة العربية ونشره في العالم كونه فناً جديداً ينضمّ الى فنون الأوبرا العالمية، فتُضاف اللغة العربية الى اللغات المغنّاة في مهرجاناتها الدولية.

يشرح المدير الفني لأوبرا لبنان المايسترو مارون الراعي في حديث لـ"نداء الوطن": "يعود تاريخ الأوبرا العربية في لبنان الى أكثر من 160 عاماً، فقد بدأ المشروع مع مارون نقاش حين وصل من إيطاليا وحاول أن يقيم في بيته بالجميزة داراً للأوبرا العربية، لكنّ العمل افتقر الى الأوركسترا كي ينجح كما يجب، علماً أنّ الكونسرفاتوار اللبناني أنشأ منذ خمسين عاماً منهجاً لدراسة غناء الأوبرا".

ويشدّد الراعي على أنّ "لبنان هو البلد العربيّ الأول الذي عزّز فكرة المسرح الغنائي أو الأوبريت بدءاً من مارون نقاش وصولاً الى الأخوين رحباني". ويتابع: "أسّسنا الأوبرا العربية وأقمنا عروضاً في الدول العربية كالبحرين، المملكة العربية السعودية ومصر ولاقت نجاحاً كبيراً جداً".

ويلفت الراعي الى أنّ "دور الأوبرا الأوروبية البحث عن مصادر لتوحيد فن الأوبرا في العالم، أو ما يسمّى بالـ Globalisation. لذا إتّصلوا فينا لإنشاء أكاديمية في الشرق الأوسط، فأسّسنا الـOpera for Peace (أوبرا من أجل السلام) كمنصّة عالمية".

ويوضح بأن "أوبرا لأجل السلام - أكاديمية الشرق الاوسط وشمالي أفريقيا تضم كوكبة من كبار الفنانين العرب والأجانب، من مؤلفين وقادة أوركسترا ومغنّي أوبرا وكتّاب وشعراء، اجتمعوا ليكونوا سفراء الأوبرا العربية في العالم وينشروا جمال الغناء والموسيقى العربية، بالمشهدية المسرحية المشرقية السّاحرة وبعظمة فن الأوبرا الراقي والجميل".

ويضيف الراعي قائلاً: "نحن، كلبنانيين، الوحيدين الذين نستطيع أن ندير الأكاديمية تقنياً، خصوصاً أننا اختبرنا هذا الموضوع عبر مشاريع أوبرالية قدّمناها منذ عشرات السنين، بينما المناطق العربية لم تبدأ بإعداد هذا النوع من المشاريع بعد"، موضحاً أنّ "للفنانين اللبنانيين دوراً محورياً في تشغيل الأكاديمية كونهم روّاداً في صناعة المسرح الغنائي بوجه عام والأوبرا العربية خصوصاً". ويقول في هذا الصدد: "تألقت عروض أوبرا لبنان في مختلف الدول العربية وكان آخرها في دار الأوبرا السلطانية في سلطنة عمان".

ويختم الراعي حديثه بأنّ "عالم اليوم يتجه الى تبنّي الصناعات الثقافية بعد لمس فاعلية هذه الصناعات في نمو الدخل القومي، سيّما الصناعات الفنيّة ودورها في تطوير القطاع السياحي"، آملاً أن يعاود لبنان "تفعيل دوره كمصدر رئيس لتعزيز الفن والإبداع".


تشمل برامج الأكاديمية المجالات الفنيّة التالية


- الغناء الأوبرالي العربي وفق أصول الغناء الأوبرالي الكلاسيكي، بحسب تقنية غناء الأوبرا باللغة العربية المعتمدة كإختصاص موسيقي في المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفاتوار اللبناني.

- أوركسترا الأوبرا العربية.

- ورش عمل حول مختلف فنون الأوبرا ذات الصّلة بالهوية الفنية العربية (غناء- مسرح - رقص).

- دعم الإنتاجات الأوبرالية العربية.

- عروض أوبرا عربية (أوبرا استوديو).



MISS 3