فادي سمعان

ربيع سالم لـ"نداء الوطن": التزكية في الإنتخابات الرياضية دفنٌ للديموقراطية

16 كانون الثاني 2021

02 : 00

أكد رئيس الإتحاد اللبناني لليخوت الكومودور ربيع سالم أنّ مسألة إنسحابه من إنتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية منذ أربع سنوات لن تتكرّر أبداً هذه المرّة، وهو ماضٍ في ترشيحه حتى النهاية حتى لو بقي لوحده في مواجهة اللائحة المنافسة.

أضاف: "في الانتخابات السابقة حصلَ اجتماعٌ للاتحادات المسيحية، وأنا كنتُ معارضاً لشكل هذا الاجتماع الذي كان بالنسبة لي بمثابة إستدعاء لا دعوة، وانتفضتُ وقتها وقلتُ إنه يجب ان يكون هناك تنسيق وتشاورٌ يسبق التوافق، وبالتالي لا يجوز ان تُستدعى الاتحادات الرياضية ويُفرض عليها أمرٌ واقع، كما ضُغط على اتحادي لسحب ترشيحي، ونزولاً عند رغبته إستجبتُ طوعاً لهذا القرار، وقد وُعِدنا يومها بالمنّ والسلوى من اللجنة الأولمبية السابقة، لكن لم يتمّ الإيفاء بأيّ من هذه الوعود، وترشيحي هذه المرّة ليس موجهاً ضدّ أحد، وهو ضمن مبدأ ممارسة الحقّ الديموقراطي السليم، وخصوصاً أنني اعتبر ان التزكية هي دفنٌ للديموقراطية".

وتابع سالم: "هدفي الوصول الى اللجنة الأولمبية لإدخال رياضة اليخوت الى المناهج المدرسية وغيرها وتعريف الجيل الشابّ على هذه الرياضة الجميلة التي لها علاقة بالتاريخ الفينيقيّ، كما نهدف الى تأمين كلّ مستلزمات الدعم والتسهيلات الممكنة لإتحاد اليخوت من قبل اللجنة الأولمبية التي لم يتلقَّ منها المساعدة سوى مرّتين فقط، الأولى قدّمتها اللجنة الأولمبية الدولية في العام 2008، والثانية منذ نحو 3 سنوات بعدما كانت أقرّتها وزارة الشباب والرياضة عام 2011، وهذا كلّ ما حصلنا عليه في تاريخ إتحاد اليخوت من الوزارة واللجنة الأولمبية".

وعن اللائحة التي سيتواجد فيها في الإنتخابات، أجاب: "عندما علمتُ بأنّ هناك لائحة مكتملة ليس لي مكانٌ فيها، نصحني كثيرون بعدم الترشّح، ولكنّ ترشيحي جاء لرفع الصوت عالياً، وأنا سأستمرّ به ولن أسحبه حتى لو كان هناك لائحة مكتملة في وجهي متفق عليها مسبقاً وتملك حظوظاً كبيرة بالنجاح، فليأتِ الجميع الى صندوق الاقتراع وينتخبوا لأنّ الديموقراطية يجب ان تُمارس".

من جهة أخرى، إعتبر سالم انّ هناك تهميشاً مقصوداً للطائفة الأرثوذكسية في عملية تأليف اللائحة المنافسة، وهو ما لم يكن يحصل سابقاً، مذكّراً بالحصّة الوازنة للأرثوذكس في عهد اللواء سهيل خوري وقبله طوني خوري وغيرهما، مشيراً الى أنّ "هناك أسماءً بارزة وفاعلة ومُحترمة في هذه الطائفة تستحقّ أن تكون ممثلة في اللجنة الأولمبية وفي مقدّمها رئيس إتحاد القوس والنشّاب جاك تامر".

وعن العلاقة مع رئيس إتحاد المبارزة جهاد سلامة المرشح لرئاسة اللجنة الاولمبية، ردّ سالم: "شاركتُ مرّة في عشاءٍ دعا اليه سلامة على شرف رؤساء الإتحادات الرياضية والأمناء العامّين، ويومها لم نكن نعرف بعضنا البعض، وكان من أوائل من هنأني عندما فزتُ برئاسة إتحاد اليخوت، وأنا اعتبره شخصاً ملمّاً جداً في الرياضة ولا أنكر ما هو معروفٌ عنه بادارته وحنكته، علماً أنه وضع عليّ "فيتو" سابقاً ممّا حرمني رئاسة إتحاد اليخوت لمدة 4 سنوات، وقد تخطينا هذا الامر وتعاملنا بعدها مع بعضنا من منطلق الصداقة والإحترام المتبادل".

وختم: "أنا في المبدأ ضدّ التدخل السياسيّ في الرياضة وضدّ المحاصصة السياسية والطائفية في تركيبة إنتخابات اللجنة الأولمبية، وقد كتبتُ في العام 2000 وبعده أنّ الرياضة لا تقوم على السياسة والتجارة، وهذه المحاصصة لا تليق أصلاً باللجنة الأولمبية التي يجب أن يكون لدى أعضائها شغفٌ بالرياضة وأن يتمتعوا بحُسن إدارتها والإلمام التامّ بأمورها وشؤونها".


MISS 3