جاد حداد

مكملات غذائية قد تؤذي قلبك!

18 كانون الثاني 2021

02 : 00

تَعِد أغلفة المكملات الغذائية بتحسين الصحة، لكنّ بعضها يؤذي الناس في نهاية المطاف...

للحفاظ على صحة قلبك، ستحتاج إلى خليط من الاستراتيجيات، أبرزها اختيار حمية صحية وممارسة الرياضة بانتظام والسيطرة على الضغط النفسي. قد تفكّر أيضاً بإضافة مكمّل غذائي إلى هذه الخطة كجزءٍ من الوسائل الواقية الأخرى. لكن من الأفضل أن تتوخى الحذر! على عكس الأدوية التي تتطلب وصفة طبية، تُباع معظم المكملات من دون وجود أدلة تثبت فعاليتها أو أمانها. لا يمكن أن نعرف محتوى الحبوب أو الجرعات لأن "إدارة الغذاء والدواء" الأميركية لا تُقيّم جودة المكملات ولا تتأكد من غياب الشوائب فيها. في ما يلي لائحة بالمكملات التي تطرح مخاطر على القلب.

إل – أرجينين

يشير إل-أرجينين إلى حمض أميني وعنصر أساسي من أكسيد النيتريك: تسهم هذه الجزيئة في إرخاء الأوعية الدموية وفتحها. يتم تسويق مكملات إل - أرجينين كطريقة لتعزيز الدورة الدموية وتخفيض ضغط الدم وتقوية الانتصاب.



مخاطره على القلب: يجب أن يتجنب المصابون بأمراض القلب هذه المكملات. اضطر الباحثون لوقف دراسة كانت تُحلل أثر عنصر إل-أرجينين لدى الناجين من نوبات قلبية في مرحلة مبكرة بعدما توفي ستة أشخاص يأخذون هذا المكمّل. قد يؤدي إل-أرجينين إلى انخفاض ضغط الدم أكثر من اللزوم إذا كنت تأخذ أصلاً أدوية لتخفيض الضغط. وإذا كنت تستعمل أي نوع من مسيلات الدم، قد يزيد خطر النزيف لديك. وإذا كنت تأخذ نوعاً من مثبطات الأنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين، قد ترتفع مستويات البوتاسيوم في جسمك بدرجة قياسية.


مكملات الثوم

تَعِد حبوب الثوم بتخفيض مستويات الكولسترول وضغط الدم. لكن لا تزال الدراسات المرتبطة بآثارها على الكولسترول مختلطة، حتى لو كانت الحبة تحتوي على ثوم طازج أو مسحوق الثوم الجاف أو خلاصة الثوم المُعتّقة. تذكر دراسات صغيرة أن مكملات الثوم قد تُخفّض ضغط الدم بدرجة بسيطة.


مخاطرها على القلب: قد تزيد مكملات الثوم كميات وآثار بعض أدوية القلب، مثل مسيلات الدم (تُسبب النزيف)، والأدوية المُخفّضة للكولسترول (أضرار عضلية)، وأدوية ضغط الدم (تراجع خطير في الضغط). وحتى لو لم تكن تأخذ أي أدوية أخرى للقلب، لا تثبت أي أدلة حتى الآن أن أخذ مكملات الثوم يُحسّن صحة القلب أكثر من تناول الثوم مع الطعام.




ماذا عن مكملات الكالسيوم وصحة القلب؟

الكالسيوم عنصر أساسي للحفاظ على صحة القلب والأسنان والأعصاب والدم. يحتاج الرجال والنساء في عمر الخمسين وما فوق إلى ألف أو 1200 ملغ منه يومياً. للحصول على الكمية التي تحتاج إليها من الطعام، زد استهلاك مشتقات الحليب، والخضروات الورقية، وعصير البرتقال المُدعّم بالكالسيوم، والسردين والسلمون المُعلّب، واللوز، والأدامامي، والتوفو، والقرع الشتوي. يستطيع معظم الناس أن يحصلوا على 700 ملغ يومياً على الأقل من الطعام، حتى أن الكثيرين يستفيدون من كميات إضافية. إذا كنت تأخذ مكمّل الكالسيوم لاستكمال الكمية التي تحصل عليها من الحمية الغذائية، يكفي أن تأخذ حبة منخفضة الجرعة (500 ملغ مثلاً).





أصبحت مكملات الكالسيوم جزءاً من العناوين الرئيسية في السنوات الأخيرة نظراً إلى ارتباطها المحتمل بأمراض القلب والنوبات القلبية. لكن لم ترصد الهيئات المعنية بتقييم الأدلة (مثل "مؤسسة هشاشة العظام الوطنية" و"الجمعية الأميركية لطب القلب الوقائي") أي رابط بين مكملات الكالسيوم ومخاطر النوبات القلبية أو الجلطات الدماغية أو الوفاة المبكرة. لكن لا يعني ذلك أن الناس يستطيعون تلقي أي كمية عشوائية من الكالسيوم. قد تنشأ مشكلة فرط كالسيوم الدم أحياناً، أي ارتفاع مستوى الكالسيوم فوق المعدل الطبيعي، فتظهر حينها أعراض مثل الغثيان والتقيؤ والارتباك واضطرابات عصبية أخرى. كذلك، برز رابط بين الإفراط في أخذ مكملات الكالسيوم وزيادة مخاطر أمراض الكلى وسرطان البروستات العدائي.

في النهاية، تقضي أفضل نصيحة باستشارة الطبيب قبل تجربة أي نوع جديد من المكملات. تأكّد أيضاً من عدم تأثير المكملات على أدويتك الأخرى.


MISS 3